|
قُــــلْ للفَتى الفاشِلِ في درَسِــــهِ |
ما نَفْعُ النَّباتِ مِنْ غَرْسِــــــــــــــهِ |
إنْ رُنْــــــــتَهُ عُوْداً بِلا مـــَوْرِدِ |
يُثَرْثِرُ الخَرِيْفُ في يُبْـــــــــــــــسِهِ |
يرمى كحصب للظى.. طالما |
في غَدِهِ المَعْهُودُ مِنْ أَمْسِــــــــــــهِ |
كم جاهل تخاله عالما |
أَجْلَسَهُ الرُّوتينُ فـي كُرْسِــــــــــــهِ |
يَجْهَلُ صَرْفَ الكَلْمِ أو نَحْـــــوَهُ |
وكَمْ تَراهُ لاسَ في لَيْسِــــــــــــــــهِ |
يَظُنُّ وَضْعَ الْحَرْفِ في مَوْضعٍ |
كمَا يَدُسُّ الفلِسَ في كِيْسِــــــــــــــهِ |
لَكانَ خَيْرَ عَالِمٍ يُقْـَـــــــــــــتدى |
لَو أَنَّ عِلْمَ المَرْءِ في لبسِـــــــــــــهِ |
لكِنَّما عِلْمُ الفَـــــتى في الحِـــجا |
وَلَنْ يَفِيْقَ المَيْتُ مِنْ رِمْسِــــــــــــهِ |
وإِنْ أَتاهُ ناصِحٌ راشِـــــــــــــداً |
يَهِيْجُ كالحِمارِ مِنْ نَخْسِــــــــــــــــهِ |
مَــــــنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلاً لِعِلْمٍ زَهــا |
فالخَيْرُ أَنْ يَفِزَّ مِنْ هَوْسِـــــــــــــــهِ |
فالعِلْــــــــــمُ لِلَّذي بِهِ جاهِـــــلٌ |
وَهْجُ لَظَىً يُحْرِقُ مِنْ لمَسِــــــــــــهِ |
مَنْ يَبْلُغُ العـُــــــــلا بِِلا سُلــــَّمٍ |
في غد يهو على رأســــــــه |
والصَّرْحُ لَنْ يَدُوْمَ بُنْـــــــيانُــهُ |
إِذا اشْتَكَى الصُّداعَ في أُسِّــــــــــــهِ |
طُوْبَى لِمَنْ أَرَّقَ لَيْلاتِـــــــــــهِ |
يَسَّابِقُ النّجْماتِ في نَعْســـــــــــــــِهِ |
إِجْتَثْتُ جَذْرَ الْجَهْلِ مِنْ عالَمِي |
طَهَّرْتُ ثَوْبَ الْوَعْيِ مِنْ رِجْســـــــِهِ |
وَصُغْتُ مِنْ دَيْجُــــورِهِ كَوْكَباً |
أَنارَ أُفْـــــــــــقَ الرُّوْحِ مِنْ قَبْسِــــهِ |
وَسِرْتُ في أَحْشائِهِ وَاثِــــــــــقاً |
وَعُدْتُ بِالآمالِ مـِــــــــــنْ يَأْســِهِ |
زَرَعْتُ نَخْلاتِيْ بِصَحْرائـــــــِهِ |
وَاصْطَدتُ سَعْدي مِنْ حَشا نَحْسِهِ |
يَمْرَحُ في غاياتِــــــــــهِ طــالِبٌ |
قَـــــــــدْ وَطَّنَ الأِيمانَ في نَفْسِــهِ |
لَيْس أَخَا عِلْمٍ ولا صاحـِــــــــباً |
مَنْ لَــــــــمْ يَجُُبْ بَحْرَ قَوامِيـــسِهِ |
مَنْ لَمْ يَعِشْ في نَبْضِهِ هاجِســاً |
أَوْ عاشَ نَبْضاً في هَواجِيْـــــــسـِهِ |
إذْ لَنْ يُضِيءَ الرُّكْنَ فانُوْسُــــهُ |
مَنْ لَمْ يَضَعْ زَيْتاً بِفانُوْسِــــــــــــه |