- سكن الليل - وسمّاره غفوا على أهداب الكون الهاجع على أذرع الدروب المتاخمة للسَحَر , صوت ينساب مع - نسيم الدجى - , ينسل لمكامن الشجن , يكتبني سطراً يضيء عتمة النفس وظلام الدروب الموغلة في زحمة المعاناة , يبدد الصمت الحالم -فايق ياهوى- .. لتفيق الذكريات الغافية في مخابيء النسيان و يُشعل بالحنين فتيل أشياء منسية على أرفف الذاكرة المهملة , يُبدل نزف الجراح عزفاً يلم بشدوه - أنا عندي حنين - ماتساقط على دروب الحياة من أحرف دونت ذات عشق في تلافيف الذاكرة ..
- سألتك حبيبي - حين اقتحم طيفك خلوة الانسان المتواري خلف أنفاسي , أيها المتجذر في دهاليز النسيان ..هل نسيت.. أم البعد أنساك آخر الالتفاتات المنسربة من الهزيع المتبقي من عمر الوداع - راجعين يا هوى - ..هل أنتظر رجع نداء اللحظة الأخيرة أم أن طاق الأمل أُوصد دون - سنرجع يوماً - وللأبد .......
- أنت معي - الآن ياحبيبي يطرز طيفك سكون وحدتي , تملأ خطاك دروب صحوي الممتد بأحلام أسرفت في الخيال المتيقظ بآمال اللقاء وبواعث النداء , أسمع صوتك أغانٍ دافئة تشعل أودية الليل العارية في صقيع الصمت ..أهرب الى الغفوة حين أضواني السهر والحنين أدرأ بها طيفك الذي يزرعني حزناً على قارعة البعد بيد أنك - من عز النوم بتسرقني - لتعيدني ثانية لأحلام ترف بأجنحتها المتوردة لتحط على أغصان الأمل الممتد بين الأحناء شوقاً يرقب بزوغ - شمس المساكين - كفراشة أضناها الركض في مسافات الحنين فتوسدت أوراق ورد يشتاق الندى ..
أوّاه فاتنتي ..
في غيابك حفظت قاموس الصمت ,أطعمت الأوراق نزفي , سكبت على أسطرها مفردات الغزل الخرساء ..أضفت لدواوين العشق ديواناً يبدأ بـــــــ -أنا حبيتك - وينتهي عند - أسامينا -
أواه غاليتي ..
أعياني الركض في الدروب الممتدة بلا انتهاء , ارتميت على شرفات رحيل الليل حين كان لليل شجن بدل النجوم وكان للقمر أنين بدل الضياء , لملمت نبضي وما برحت فيروز تفتت ما تبقى من أمل وتزيد من عمق الجراح إيلاما حين تتلو من على - جسر العودة - بيانها الأخير أن - ما في حدا- ....