|
أخانَكَ القولُ أَمْ أعشى بكَ النّظَرُ |
أَمْ كانَ مَعْدِنَ (أهلِ الأَيْكَةِ) الصَّخَرُ |
أَمْ جَلَّتِ الليلَ في عَيْنَيْكَ صادِقَةٌ |
و سَجَّرَ الفَجْرَ في قَلْبِ الدُّجَى السَّحَرُ |
وَجاءَ هُدْهُدُ بَلْقِيْسٍ بِمَا كَسَبَتْ |
يَدٌ مُضَرَّجَةٌ واسْتَوْثَقَ الخَبَرُ |
والْتَمَّ مَجْلِسُ أَهْلِ العِلْمِ وائْتَزَرَتْ |
بالجَّاهِلِيَّةِ فيما دُوْنَهُ المَدَرُ |
وَاعْشُوشِبَتْ بِكَ ارضُ اللهِ لَسْتَ ترى |
أنَّ الذِينَ قَسَتْ صَحْراؤهُمْ بَشَرُ |
أمْ كانَ مَنْ سَلَفُوا أَرْخَوا أَعِنَّتَهُمْ |
في زَحْمَةِ السَّبْقِ لَمّا قَصَّرُوا... كَفَرُوا! |
أمِ الذِينَ إذا ما أُطْلِقَتْ يَدُهُمْ |
رُحْمَاْ بِذِيْ عَمَشٍ إنْ أبْصَرُوا غَدَرُوا ! |
أمْ أنّ جاهِلَةَ الجَهْلاءِ قَدْ بُتِتَتْ |
إنْ أحسَنَتْ بُهِتَتْ وَاِنْ تُسِئْ سَقَرُ |
أَمَا ظَنَنْتَ بِأنَّ الفِعْلَ سابِقَةٌ |
في فَيْئِها عِبَرٌ تَهْدِيْ لِمَنْ نَظَرُوا |
والمَرْءُ إمّا قَضَى مِنْ أَمْرِهِ وَطَرَاً |
هَلْ يُدْرِكُ الأمْرَ إمّا فاتَهُ الوَطَرُ؟ |
فالخَيْرُ وارِفَةُ الرَّمْضاءِ يَقْصِدُها |
بَيْنَ الهَواجِرِ مَنْ قاظُوا وَمَنْ عَبَرُوا |
والشَّرُّ مِثْلُ لَهِيْبِ النَّارِ إنْ نَشَبَتْ |
بَيْنَ الهَشِيْمِ وَ أوْرَى الفِتْنَةَ الشَّرَرُ |
إنْ اَعْوَرَتْ بِذَوِيْ الألبابِ باصِرَةٌ |
ماذا يُفِيْدُهُمُ إنْ أَدْرَكَ البَصَرُ |
وَاِنْ شَكَتْ عَيْنَها العَوْراءَ شاكِيَةٌ |
ما كانَ يُدْريكَ اَنَّ الفِطْرَةََ العَوَرُ |
امَا نَظَرْتَ الى المَشْكُوِّ عِلَّتَهُ |
لَعَلَّ مِنْ عَسَفِ الشّاكي عَشَاْ النَّظَرُ |
كُلُّ الخَلائِقِ إمّا اَثْخَنَتْ وَمَضَتْ |
أَصَابِعُ الغَدْرِ في أَرْجائِهِمْ عَقَرُوا |