|
شَغَلْتِ الفؤادَ و أسهرتِهِ![](clear.gif) |
و قد كان ينعمُ في نومِهِ |
و أمسيتِ حُلماً جميلاً جميلاً![](clear.gif) |
يراودُهُ في دُجى ليلِهِ |
أيا حلوةَ الطرفِ مثلَ الصباحِ![](clear.gif) |
و نورُ الصباحِ لمن نورِهِ |
وقعتُ أسيراً لهذا الجمالَ![](clear.gif) |
فَمَنْ أوقعَ القلبَ في أسرِهِ ؟ |
يقولونَ هذا هوَ الحُبُّ ، فاحذرْ![](clear.gif) |
إذا ما دنوْتَ إلى وهجِهِ |
فقد يكتوي القلبُ مثلَ الفراشِ![](clear.gif) |
بنارِ السراجِ و من ضوئِهِ |
غزالٌ من النيلِ طافَ البوادي![](clear.gif) |
و هامَ وحيداً على وجهِهِ |
فكانت عيونُكِ مثلَ الشِّباكِ![](clear.gif) |
تحوطُ الغريبَ ، فرفقاً بِهِ |
فقد جاءَ من خلفِ حلمٍ قديمٍ![](clear.gif) |
يصولُ ، يجول، فأوقعتِهِ |
فيا لكِ من قِطةٍ خَرْبَشَتْ![](clear.gif) |
غزالاً وديعاً ، فأدميْتِهِ |
و سلَّطتِ هذا لجمالَ العجيبَ![](clear.gif) |
عليهِ ، فسهَّلْتِ من صيدِهِ |
و يا لكِ من كوكبٍ في السماءِ![](clear.gif) |
بلوغُ المنيَّةِ من دونِهِ |
فحرَّاسُهُ الأنجمُ الزهْرُ كانت![](clear.gif) |
و بدرُ السماء لَمِنْ جُنْدِهِ |
و يا ليَ من نيزكٍ أحمقٍ![](clear.gif) |
إذا ما يفكر في قربِهِ |
و لِمْ لا يُفكر في الاقترابِ![](clear.gif) |
و أنتِ التي منكِ أدنيتِهِ |
فعيناكِ أومأتا ليْ بحبٍّ![](clear.gif) |
تساقى الأحبَّةُ من فيضِهِ |
و ثغرُكِ تمتمَ حين التقينا![](clear.gif) |
بِهِ ، فامتثلنا إلى أمرِهِ |
و حتى صدودكِ كان ادعاءاً![](clear.gif) |
و من خلفِهِ الحبُّ واريتِهِ |
فهل تنكرينَ انصهارَ الأيادي![](clear.gif) |
إذا نامت الكفُّ في كفِّهِ ؟ |
كعصفورةِ الغصنِ راحت و آبت![](clear.gif) |
لتنعمَ بالدفء في حِضنِهِ |
و هل تنكرين اختفاء الكلامِ![](clear.gif) |
على ثغرِكِ الحلوِ أو ثغرِهِ ؟ |
فيا زهرة الحسن حمراءَ ، رفقاً![](clear.gif) |
بقلبٍ أرى الحبَّ في نبضِهِ |
و إن أنتِ أنكرتِ ودَّ الغريبِ![](clear.gif) |
فرديِّ الحياةَ إلى قلبِهِ |