|
. |
رسالة وفاء وعرفان |
. |
مِــنْ أيـنَ أبـــدأ إنشــــادي بألحانـــيْ |
ظننـــــت أني نسيت النّظــم أجَمعُــــهُ |
حتــى غمرتُــــمْ بفيضِ الحُبِّ أوزاني |
فأنسابَ نهرُ القوافـــي دافئـــاً بدمــي |
وعانـــقَ الشعرُ حرفيْ بعدَ هِجــــرانِ |
يا عيـــــدَ مايو بهَـــذا الملتقى التَحَمَتْ |
شَمسَــــاكمـا فلهـذا اليـوم صُبْحـَــانِ |
ويا ايهــــا المبدعــــون الرائعـــون لكـم |
سأنشـدُ الشّعـــر إن الحـبَّ أغـرانـي |
أُشيـــدُ بالعــــــرق المنسـابِ مؤتلقـــاً |
يجري على الخدّ ممزوجـــاً بريحــــانِ |
وقبــــلـةٌ للأيــــادي وهـيَ مخلصــــــةٌ |
موعــودةٌ مـن لـَدُنْ ربـــّـي برضـــوانِ |
هدي النبوة في بشرى يُشيد بكم |
والله خـلّـــــدكـــــم آيات ِ بقــــــــــرانِ |
فمــــا بوسعـــــي وأمثالـــــي نُقّدمــهُ |
مـن بعـــــدِ تبشيرِ وهّـــاب ٍ ومنّـــــانِ |
فيَــــا أحبّـــةُ والإنســـانُ جــــاء إلـــى الـدنـ |
ـيـــا ويـرحـــلُ مطـويـّــــاً بـأكفــــان ِ |
مِنْ كلّ قلبيَ أُهدى النُصح لي ولكـــم |
أن نُقــــرِنَ العمـلَ اليومـيْ بإحسـان ِ |
أن نحتسـب كُـلّ جُهــــد قـد نقـومُ بــه |
لله .. ليــــــــسَ لـفــــــلتان وعــــّلان ِ |
نراقـــــــبُ الله فــي أعمـالِنـا لِنَفُـــــــزْ |
بالأجرِ دنيا وفي الأخرى بغفرانِ |
والحمـــــدُ للخالــق الرّحمـــــنِ رازِقُنــا |
فنحن فــــي نعمـة كبـرى ورضــــوان |
ونحـن فــــي نعمـةٍ قـد لا نُحــسَّ بهــا |
جــــزاؤها الصدقُ في حمدٍ وشكران ِ |
فلنجعـــــــل الأمــل الوضّـــاء شُعلتنـــا |
فاليـــــاُس يــورثُ كفـراً بعــد ايمــان ِ |
والله بالعقـــــــل نقى كُــلّ إنســـان ٍ |
ولـيسَ حكراً على غربي ويابـــانــيْ |
وإنكــــــم فــــي الــدُّنـــا روحٌ مثابــــرة |
خـلاّقـــــــةُ أبــداً فــي دربِ إتقـــــان ِ |
لولاكمــــــو لــم تكـــن للأرض مفخــرة |
ولاتبــــــاهـــتْ بـإنتــــاجٍ وعُــمـــران ِ |
إبداعكــم إخوتــــي اثبـــــــاتُ مقــدرة ٍ |
وجـــــودة الصّنـع منكـم خيــرُ برهـانِ |
هـــــذه سفينتُـــنا والبحــــــر مضطربٌ |
مــــوجُ المنافــــسِ مملــوءٌ بحيتــــانِ |
سنبلـــغُ الشاطــئ المأمونَ في ثــقةٍ |
وللمنـافـــسِ تأكيــــــــدٌ بخســــــرانِ |
فــــــإن دَّفـتَهــَــــا فــــي كـَـفِّ مُقتدرٍ |
كـُـــفءٍ بخبــْـــرَة مَــــــــــّلاحٍّ وربـّـــانِ |
نمضي ولليَمنِ المَيمُونِ فيْ دَمِنا |
عهد وثيق يرى في نبض شِريَانِي |
عَهدٌ على الجد والإبداعِ مُنبثقٌ |
من حكمة تدهش الدنيا و إيمانِ |
وليــــس ننســـى بهـــذا اليوم كوكبــة |
هُمُـــو – وإن رَحـَــلوا – أنوارُ أزمانِ |
فرحمـــــة الله بالرضـوانِ تبلغهم |
مـا سُبِّـــــحَ اللهُ فِيْ سِـــــرِّ وإعـــلان |
وللآُلى واصــــــلوا نهج النجـاح لـــــهم |
صـــــدقُ الدعــــاءِ بتوفيقٍ وعرفــــانِ |
ويا أحبـّــــةُ عُــــذراً إن ســـرى ملـــــلٌ |
من طولِ شَعري إن الحُبّ أعماني |
وهـــــا أنــــا اليوم رهْــــنُ الحُبّ معتذرٌ |
أرجـــــو السّمــــاح وأنتم أهل غفرانِ |
ثّمَ الصّـــــلاةُ على المُختـــــارِ سيّدنـــا |
على مدى الدهر توثيقا بأزمان |
. |
|