ذاكرة و ظلال ..
طافحةٌ بالخيالِ
حليبٌ على رغبتي ..
وطنٌ في دمي ..
زيزفوناً يعجّ بملمسها
على الشعرِ أفتحُ قلبي
أعدّلُ من لغتي وردتينِ
ترابي يجوبُ الخطايا ..
يجفّفُ أيّامَهُ بالعويلِ
و يمشي بعظمي ظلاماً بطيئاً
و يحرثُ جِلْديَ ذاكرةً من مرايا ..
و ظلاًّ يحكّ الطريقَ إليّ..
و مرتفعاً بالخيالِ..
يُضيعُ الخيالَ و يسقطُ محتقناًً بالعصافيرِ
لا حُلْمَ يطلقني من يديهِ
و لا صَحْوَ ..
أبكي مكانيَ ..
في الموتِ أسقطُ من غيمةِ الموتِ
أقربُ من غدهِ الأمسُ ..
لا بأسَ ..
فالحقلُ يرحلُ في شفتي ..
و القصائدُ فوق السياجِ تطيّرني خارجي ..
حيثُ رائحتي تتحسسني..
و تشتّتني في الفراغاتِ بحثاً عن اللونِ ..
لونِ الحنينِ على قلقِ الحبّ..
أعقلُ من قشّةٍ في الجنونِ ..
يخالجُُها النبضُ
و الحبّ يستعرضُ اسميَ بينَ الجِراحِ
و يُغمى على القلبِ
................
.................
غيبوبة في الذاكرة
أينَ صارَ النسيمُ الذي غادرَ الشعرَ من وطنينِ ..؟!
إلى أينَ تأخذُ غيبوبتي في الكلامِ الكلامَ ..
و قد عشّشت قهوتي في دمي ؟!
ربّما آنَ أن أستعيدَكِ من أرقي
في غفلةِ النومِ أغفو
أخبّئُ حُلْمِيَ تحتَ الوسادةِ ..
خوفَ السرير الذي لا يفيضُ إلى النومِ
ألزمُ عينيكِ طولَ الجدارِ
على اللحنِ أبكي..
و ما أطولَ اللحنَ بين البكاءِ و بين الوترْ..!!
يمزّقني صورةً في الصُّوَرْ ..
سأنساكِ أكثرَ ..
إنْ ما تذكّرْتُ أنّي سأنساكِ أكثرَ ..
محرقتي أنتِ..
أنتِ ..
تشرّبْتُكِ اليومَ حتى تنفسّتُ صوتَكِ ..
زقزقةً في يديّ ..
و أخيلةً في المساماتِ ..
و الفجواتِ على غربتي ..
ذاتَ لا دربَ في الدربِ ..
أو خيمة في النزوحِ عن العشبِ ..
فليشردِ الماءُ من قربتي ..
فالبكاءُ على الماءِ آلٌ
و آلَ الزمانُ إلى الآلِ..
ظنّاً ..
و ظنّ بكِ البَيْنُ ظنّ الغزالِ ..
بغفلتِهِ ..
فاستريحي على راحتي ..
طالعٌ لا محالة منها الحَمامْ
و في غيبةِ الذكرياتِ..
تشبّ المساماتُ وعياً ..
و يصحو الكلامْ
....................
.................
.