( وُقُوفًا عَلَى مِرْآتِهِ )إهداء (عندما يأذن لي)
تَرى كُلَّ مَا أُخْفِي عَلَيْكَ وَتَسْمَعُ وَكُلٌّ عَلَى لَيْلاهُ يَبْكِي وَيَسْجَعُ ذَكَرْتُكَ فِي لَوْزِ المَرَايَا وَجُرْحِهَا وَفِي فِضَّةِ الدَّمْعِ الذِي يَتَضَرَّعُ وَقَدْ خَفَّ وَزْنُ المَاءِ مُنْذُ هَجَرْتَهُ فَلا نَشْتَهِي وَزْنًا وَلا نَتَمَنَّعُ أَمِنْ تَعَبٍ فَالحُلْمُ يَحْمِلُ نَفْسَهُ وَهَذا المدَى مَا شِئتَ أََبْهَى وَأَوْسَعُ أَمِنْ لُغَةٍ زَرْقاءَ تَعْبَثُ باِلرُّؤَى وَرِثْنَا قَوَافِيْهَا وَمَا تَتَصَنَّعُ أََمِنْ دجَلٍ لا ضَيْرَ شَاؤَوكَ عَارِفًا وَقَدْ أَغْفَلَتْكَ الكَأْسُ حِيْنَ تَجَرَّعُوا تَجَاوَزَ هَذَا الحَرْفَ مَا قَدْ شَرِبْتُهُ وَأَرَّقَنِي المَعْنَى وَقَوْمِيَ هُجَّعُ وَتَعْرِفُ مَا أَعْنِي كَمَا لَمْ يُجَرِّبُوا فَمَنْ لِي سِوَاكَ اليومَ عَنِّيَ يَدْفَعُ وَقَفْتُ عَلَى مَرَآةِ صَبْرِكَ نِازِفَا وَمَازِلْتُ بَيْنَ الجُرْحِ وَالجُُرْحِ أَطْمَعُ
يحيى سليمان
11-8-2009