قصيدة ( خليل حاوي )
-1-
هي الريح..
لا داعيَ الآن يا ربُّ للريحِ
يمكنني أن أغادرَ وحديَ
مِنْ دون ريح
أهذا هو الموتُ؟
أم أنها جولةٌ
في الدُّوار
بغيبوبةٍ ملْؤُها الطينُ
والماء واجهةٌ للحداد
سأسهرُ..
لم يبقَ مني بصيص
2
تُرى عَرَقي يتهاطلُ فوق قميصيَ؟
أمْ أنَّ ذاكرتي
مِنْ سنينٍ عليَّ تشرُّ
على صوت قلبي يفيق فمي
ويسبُّ صدى العمر..
مثْلَ الكلاب ترى كلماتي
مبعثرةً في الدفاترِ..
أضحكُ
كان الرغيفُ فسيحاً
وعزْمُ الكلام حديدْ
3
أنا العلنيُّ..
دمائي التي لا تحيد عن النزِّ صوتي..
كأنَ عروقيَ
قدْ أَطْبَقَتْ جلْدَها
وانتهى التوتُ
والورقُ المستدير
مِنَ العمرِ
خابيةٌ فوق خابيةٍ
ما استويْتُ
4
مِنَ البدْءِ..
لا هيبةٌ للأنين
سوارُ الركوع يطوّقني
مِنْ شظايا الكتاب..
إلى أن تدورَ الرؤوسُ مِنَ الشرْبِ
أصفُنُ منكَ..
لو كنْتُ أعلمُ أنَّكَ آتٍ
لقُمْتُ أكلتُ الطريقَ
ونمتُ ببطنٍ مليءٍ بـِ (هزِّي
إليكِ بجذعي)
5
وماذا استفدْتُ..؟ إذا ربْطةُ
العنْقِ دافئةٌ وأنا
باردٌ باردٌ
أتجوَّل
بين الحرائقِ والمؤمنين
فكيف صدى شهوتي سيفور
وأنْتَ كما أنتَ..
تقتصُّ وهْجي
وحيناً
تُكفِّرُ نشوةَ ظلّي
6
إذا ما الكلام المَقرَّبُ مني
انحنى لسواي.. سلامٌ عليَّ
إذا ما الكلام المقرَّب مني
دمٌ ممكِنٌ في يدٍ ممكنهْ
سلامٌ عليَّ خراباً
بكهفِ الحقيبهْ
خراباً بكهفِ المسافهْ
بكهفِ المسا..
بكهـ..