تظن في الصّحب خيراً
في كـلِّ هـمٍ وشـدةْ
ترى الـذي لا تَـودّه
قد عشتُ أبذرُ وهمـا
وصرتُ أرقبُ حصده
فما وجـدت قطوفـا
سوى سرابٍ ونهـده
ما كل ثغـرٍ عسـولٍ
في القولٍ يُنفذُ وعـده
تظنُ في الصحبِ خيراً
مما ترى مـن مَـودَّةْ
فـإنْ يَمسّـكَ ضُـرٌ
وترتجـي أيَّ نجـدةْ
فـلا مـواسٍ تـراهُ
ولا نصيـرا تُـعـدَّهْ
ترى الجميعَ تـوارى
قبـلَ النـداءِ وبعـدَهْ
فـلا يُجيبـكَ غـوثٌ
إلا مـن اللهِ وحــدَهْ
فلُـذْ بـه مستغيثـا
فسوف يبعـثُ جنـدَهْ
واللهُ أقـربُ نصـرا
ولـن يُضيـعَ عبَـدَهْ
شعر/ محمد المطري