ميتٌ طواه كل ما حدثا لكنه لم يدخل الجدثا تتنفس الأشواق غربته وهو الشريد بكهفها لبثا أكفانه أحزانه ، وعلى ظمأ المنى يتشرب اللهثا مادت به رؤياه ، واضطربت في ظنه الأوهام فانتكثا كم بات ؛ يحسب أن ما قنصت كفاه مملكة ، وما ورثا وغدَا ؛ يد الأسفار تطعمه سهدا فحالفها وما حنثا وجرى إلى الألحان مترِعة شهد الغناء فرامها شبِثا مستصحبا طرب الحفي بها وكأنه من طيرها انبعثا حتى صحا ، والليل يغمره عند الضحي بدجاه فاعتلثا ومضى يؤم الموت في شغف وبهمة لاتعرف العبثا وكأن كف الموت راضيةٌ أن تستجيب لكل من نفثا يا أيها الميت الذي لعبت ريح الخيال به فما اكترثا قم في هدير الزحف منطلقا وانهض ، وإلا فابق منخنثا والق الضياء ؛ محلقا غردا يأبى الهبوط وإن يرح غَرِثا خطو الطموح إلى العلا شغِفٌ بتوقد لا يرتضي الشعثا وذرا الخلود إذا ظفرت بها فلقد حييت لدى السنا بَرِثا ما أضيع الأنفاس إن سلبت نبض الحقيقة عند من بحثا