|
مــا كـان يكتبـنا يومـاً كتبنــاه![](clear.gif) |
ومـا أنفنـــاه من مــاءٍ شربــناه |
لقيته ذات لُغْزٍ دونمـــا حـــرج![](clear.gif) |
وكنت أقطـر سمــاً حيـن ألقــاه ! |
تشــابكتْ فيدانــا الآن واحـــدة![](clear.gif) |
مـا كــان أنــأى يدي عـنه وأنـآه! |
هل في مصــاحبتي من كنت أرفضه![](clear.gif) |
إثمٌ , أم أن ضجيج الـقول أوهـــاه ؟ |
وهـل يقيني أني لسـت أعشــــقه![](clear.gif) |
هو اليقين بـــأني لسـت أنســـاه ؟ |
كأنَّ من نمت في أحــداقـه زمنــاً![](clear.gif) |
قد غيّر الــيوم , أو بالأمس سكــناه |
ومـا خشـينا على الشرٍ يـراد بــنا![](clear.gif) |
حتى عرفــنا وذقــنا مــا خشيناه ! |
وكــم نـمرُّ على دودٍ ونحســـبه![](clear.gif) |
دونــاً ونـدرك أن الأرض تهـــواه |
و غادةٍ ضجَّ سـحر الحرف في فمـها![](clear.gif) |
تسبي به من غـدت أقـسى سبــايـاه |
ووردةٍ أشرقت كـالضوء قامتــــها![](clear.gif) |
تزفــها لخــريف الــعمر أشــباه |
وطــائر قد قصصـنا مـنه أجنـحةً![](clear.gif) |
وكم دهشـنا بـأن طــارت جنــاحاه |
و كيف يصفح عن ذنـب لـنا وطـن![](clear.gif) |
مــازال يذكـر أنــا قد طعــــناه |
![](clear.gif) |
وبعض من عـانقوني كنت أشــربهم |
" هي الأمـور كـما شاهدتـها دول "![](clear.gif) |
وقـد تخــون يمين المــرء يســراه |
هي الأمــور فمن لم يحكـموا يـده![](clear.gif) |
ويكسروا عظمه , قد أحكــموا فـــاه |
هي الأمــور فقد نبـكي على زمـن![](clear.gif) |
قد ضــاع منـا ومـا ضـاعت مزايـاه |
لا يخدّ عنـك من بـانت مبـاســمه![](clear.gif) |
كـم يُصقل الـناب من غـرّت ثنــايـاه |
كـم قـاد من نفرٍ في البــحر مركبهم![](clear.gif) |
وعندمـا بــلغوا شطـــآنهم تــاهوا |
مـاذا أسميك و القــاموس عولمــة![](clear.gif) |
من دنّـس الحــرف من بالطين ألقــاه |
يعيدني زمـن الأضداد يــا ولــدي![](clear.gif) |
إلى زمــان بـه فــاحت سـجايــاه |
إلى الطعام ومــا كـنا نمــدُّ يــداً![](clear.gif) |
إلـــيه إلاّ إلـى جــارٍ ســكبـناه ! |
والـياسـمين على الجــدران ممتزجٌ![](clear.gif) |
فمــا لجـاري ومــا لي مـا عرفـناه |
ننـام ملءَ عيـون الشــوق دافــئةٌ![](clear.gif) |
قلوبــنا وحــديث الفجــر أصفــاه |
تفــوح قهوتــنا بالهــال عـابقةً![](clear.gif) |
لـم يبقَ قلــب بهــا إلاّ غزونـــاه |
لـم يبزغ الفجـر في أحداقــنا سـفراً![](clear.gif) |
حــلو الشــمائل لكــنا بزغـــناه |