قـد سئمت الـبـقـاءَ
سأذهبُ..
مع الشعراء
على ظهر براق التأمل
فقد شدوا الرحال وأخذوا أمتعتهم
من العواطف والكآبة والأحزان
بعرائسهم النثرية والشعرية
في رحل الخيال الواسع
إلى فضاءات حياتهم القدسية الواسعة
قد سَئِمْتُ الحياة َ...
في موكبِ الناس
الـْمُـغـَشـَّى ِ
بظلمةِ الأوحال ِ
إنهم يحملون كالعير
أحمال الخطايا
إلى سبيل الضلال ِ
سَاءَ ما يَحْمِلـُوْنـَهُ مِنْ مَتاع ٍ
سَوْفَ يَمْضِيْ جَمِيْعُـهُ لِلزَّوال ِ
أحرقوا الحسنَ
والجمالَ
فما شيئٌ لديهم
مُـكَـلـَّـلٌ بالجَمال ِ
قد أذاقوا نفوسهم
سطوة الحربِ
وساروا إلى جحيم النكال ِ
كل يوم ٍ ..
لهم ضحايا بريئات ٍ
بنيرانهم وحد النصال ِ
لم يجيدوا صنائع الفكر
في الآفاق
إلا أقسى صنوف القتال ِ
وإذا جادتِ اليمينُ بشئ ٍ
إنهم يأخذونهُ بالشمال ِ
لم أفد في مقامهم مِنْ كلام ٍ
أو بقايا شعر ٍ
وأدنى مَـقـَال ِ
فقديمًا
صالوا
وجالوا بخبثٍ
يملئون الحياة بالإذلال ِ
كم سبايا ساقوا
إلى كل أسواق النخاسات
في عرى الأثقال ِ
وجنوا أموال الحرام جهاراً
من صبايا نسائهم والعيال ِ
ما أراهم إلا أسارى خرافات ٍ
تنادي
جحافل الدجال ِ
هاكذا يصبحون من دون إسلام ٍ أرانا طلائع الأبطال ِ
قد بنى خير أمة ٍ أخرجت للناس قادت قوافل الأجيال ِ
يذهب الناسُ
للحضيض
مع الأدنى
حثيثا ويتركون المعالي
وأنا ذاهبٌ مع الشعرِ
لن أبقى وحيداً
لا تكثريْ مِنْ سؤالي
فاقبليْ يا خرائد الفكر ترحالي
إلى جانبي
بدون جدال ِ
لعذارى القصائد الغر
سافرتُ
وأسرعْت في خطى الترحال ِ
كي أناجي السكونَ
بالنابض الشعر المُقفـَّى
بلحنهِ الـْمَـوَّالِ
قد كرهتُ البقاءَ
حينا من الدهر
بقوم ٍ لا ينظرون لِحَالِي
غير نصْبِ الشراك
في الأرض
للغزلان
عدْوا على جَمَال الغزال ِ