رُدّوا إلىَّ العمر أيامًا فُرادَى
كُلُّ أيامِى مَضتْ
مازلتُ أذكرُ أننى وِلْدُ الجنوبِ
وبسُمرتى طرحُ الشموسِ بأرضِنا إذ أشرقتْ
ما زلتُ أَسمعُها ,, ترانيمَ الجداول فى ضياءِ البدرِ حينَ توضَّأتْ
فى وشوشاتِ الطير فى أكنانها
فى دفءِ تسبيح الطيورِ إذا غَدتْ
فى التينِ والزيتونِ
والأرضِ التى بدما الشهيدِ تخضَّبتْ
عطرِ الحقول وطينِها
ضحكِ السنابل ما نمَتْ
مصرُ التى فى خاطرى...... النيلُ قبَّلها ربتْ !!
إذ ْ أنبتَتْ منْ كل زوجٍ شهدَه
فانسالَ فى لسْنِ المآذن والكنائسِ
واستقتْ من عطره رَوحًا ورَيحانا ونورا إذ سَمتْ
صَدحتْ تُعظِّم ربَّها ...وتعانقتْ عندَ المحنْ
يا مصرنا أمّى التى أنا عاشقٌ
أنا بالحياءِ مُدثرٌ إنْ لم أُتَيّم ْ بالوطنْ
بالتينِ والزيتونِ أقسمُ بالصمَدْ
مصرُ التى فى خاطرى ...ليلاىَ ,,,,
ليلى العاشقينَ إلى الأبدْ !!
يارفقةَ العمُرِ الطويل تذكَّروا وِلْدَ الجنوبِ
وعشقَه النيلَ البَرَدْ
طيبَ القُرى ونُجوعِها
وشهامةً مَرْجُوَّةً فى بنِ البلدْ
عبقَ الشوارعِ والأزقَّةِ والمدُنْ
طعمَ البيوتِ ضجيجَها
ثمرَ الحقولِ وطينَها
نَوَّارَها
دفءَ الملامحِ فى الوجوهِ وفى الأماكنِ والسكنْ
مصرُ التى فى خاطرى
الحُبُّ يسكنُ أهلهَا
الحُبُّ فى بلدى ثمارُ زروعِها
الحُبُّ فى بلدى كِساءُ صغارِها .....
فى لفَّة المولودِ فى طُهْرِ الكفنْ
يا أهلنَا أقصَى الجنوبِ وفى الشمالْ
فى كلِ وادينا الظليلْ
رُدُّوا إلىَّ العمْرَ أيامًا فُرادَى
قدْ نذرتُ العمرَ ردَّا للجميلْ
مصرُ التى فى خاطرى رسمٌ جميلٌ فى كتاب اللهِ فى سِيَرِ الزمنْ
حِصنٌ متينْ
مأوىَ لعِترةِ أحمدٍِ ’ وملاذ ُمريمَ وابنِها
مرقى الفنونِ وغرسُها
مصرُ التى فى خاطرى عَرَقُ الجبينِ وطِــيبهُُُ
صُبحُ الوليدِ ,, غناؤهُ ,, إطلالةُ الوجهِ الحَسَنْ
مصرُ التى فى خاطرى أُنشودةٌ تجلو الحزَنْ
مصرُ التى فى خاطرى ..حُريّةٌ ...حُلمٌ نبيلٌ ....قيمةٌ عُليا ....
وغايةُ سعيها حُبُّ الورَى وَأْدُ الفِتنْ
ومُجَدَّدًا, باللهِ أُقسمُ بالعظيمْ
القلبُ مُعتصمٌ بحبِّ محمدٍ
وبحبِّ عيسى والكليمْ
الحبُّ فى قلبى يذوبُ حكايةً
عُنوانها حُبُّ الوطنْ