|
عِتَاب |
|
|
أَعاذِلَتي في الشَّوقِ رُمتِ شَقائِيا |
أُمَنِّيكِ بِالحُلمِ الجَمِيلِ لِوَهلةٍ |
|
|
وأَرجِعُ بِاللومِ الَّذي قَد هَمَى بِيا |
وَأَغَرقُ فِي وَهمٍ وَأَهرِفُ غَفلَةً |
|
|
وَأَنزِقُ بَعدَ الحِلْمِ؟ وَيحَ زَمانِيا |
فَمالي وَأَيَّامٍ أَعِيشُ اصطِبارَها |
|
|
كَوَتنِي بِنارِ الوَهمِ سَاءَت صَفائِيا |
رَمَتنِي بِداءٍ مِن هَوانٍ يَلُوكُني |
|
|
بِأَسنَانِ مَن تَشكُو الهَوانَ وَدائِيا |
وَراحَتْ تَباكَى لِي وَلِي عِندَهَا مُنى |
|
|
وَتَبرَعُ فِي صَوغِ المَنَايَا أَمانِيا |
فَما نلتُ مِنها طِيلِةَ العُمرِ راحَةً |
|
|
وَلا حُزتُ فِي خَوفِي عَلَيها أَمَانِيا |
وَلا عَرَّفَتنِي كَيفَ أَجنِي هُدُوءَهَا |
|
|
وَلا الحِرصُ مِمَّا تَرتَجِيهِ حَمَانِيا |
أُسائِلُها وَالقَلبُ يَدمِي تَوسُّلا |
|
|
فَتزدَادُ إِلحَاحًا وَيَخبُو رَجائِيا |
وَتَسأَلُني دُونَ اكتِراثٍ بِحاجَتي |
|
|
تَهافُتَها فِي مَا يُعَظِّمُ دَائِيا |
تَلاعَبُ بِي فِي غِيِّها دُونَما هُدًى |
|
|
وَتَكتُمُ مِن غَيرِ اعتِبارٍ بُكائِيا |
وَتَطلُبُ مَا تَبغِي بَغَيرِ هَوادَةٍ |
|
|
وَتَمحُو بِعَتمِ الهَمِّ نُورَ سَمائِيا |
بِوَهمِ الَّذِي يَرجُو لَها بَعضَ خِيرةٍ |
|
|
أَقُولُ مَحا بِي مَا أَتَيتِ هَنائِيا |
فَكُفِّي فُدِيتِ لِكَي أُكَفكِفَ أَدمُعِي |
|
|
كَرِهتُ وَرَبي فِي رِضاكِ بَقائِيا |
أَحَلتِ حَياتي حَيلَةً فِي تَصارُعٍ |
|
|
فُدِيتِ كَفَى، مَا قَد أَتَيتِ كَفانِيا |
أُنَادِي لَعَلَّ الصَّوتَ يَبلُغُ عطفَها |
|
|
فَيَخبُو حَزينًا، مَا يُفيدُ نِدائِيا |
أُدَواي تَشاقِيها بِكُلّ وَسِيلَةٍ |
|
|
وَمَا حُزتُ مَع كُلِّ الدَّواءِ شِفائِيا |
فَتَعسًا لَها مَا عادَ يُجدِي بِها النَّوى |
|
|
وَلا عَادَ فِي استِرضَائِها حَاجَةٌ لِيا |