أنت والدنيا وأحلام الصبا في ظلام الصمت مصباح خبا شق سيفُ الغدر كاذيك الذي ما له جرم ، وأدمى السحبا أي إجرام جناه برعم لا يرى في الكون إلا اللعبا أرسلت عيناك قولا تشتكي فيه تحت الغيم قلبا مجدبا هل تنادي أمة من سامها فوق نعش التيه ألقى النسبا وهو كالشيطان في إعراضه ما حمى أما ولا لبا أبا غارق في اللهو ماتت عنده نخوة ثكلى تنادي النجبا كلبهم يعوي كما شاءوا له وعلى عينيك طهر ارهبا بسمة الدنيا تهاوت غيلة وتلاشت من أهازيج الربى عهدها عندي هزار صادح فغدت بالغدر حزنا ناحبا يا حبيب الله صدري ناره صيحة تعلو وعزم حجبا نصبوا الأسوار في أنفاسنا والفضاء الرحب أمسى لهبا أينا أبكي ، ومن منا علا في سماء النور يحي اللقبا لا تلم مثلي فكلي جمرة مارد الأوجاع منها شربا طب حبيب الله إنّا ثورة لن ينال البغي منا مأربا كلما عاثوا علت من حولنا زفرة الأيمان صارت شهبا يا حبيب الله لا تجزع فما هب ريح البطش إلا ذهبا
عبد القادر النهاري
29/08/2004 م