كلّما مرّ من حارتها – عند زيارته لصديقه- يجدها واقفة أمام مدخل ذلك البيت، ترتدي نفس الثوب وتبتسم ... فيبادلها الابتسامة والدنيا لا تكاد تسعه من الفرحة... ويحاول أنْ يظهر لها كتب الحكمة والفلسفة التي يتأبطها ... فتبتسم ... فيطير... تكرّرت الزيارات كثيرًا، ثمّ انقطعت ... بعد أنْ أخبره صديقه عن اختفاء فتاة من حارتهم كانت مصابة بمرض نفسي.