سيدي رسول الله
فِداكَ نفسي وأمي وأبي
فِداكَ العزيزتان عينايَ وقلبي
حبكُ سيدي محفورٌ بخافقي
فطرتُ عليهِ ولم يبرحْ ولمْ يغبِ
عفوكَ سيدي حارَ الكلامَ بوصفكَ
شعراً .. ونثراً .. مقالات.. وخطبِا
حبيبي أردت وصفكَ لأسمو بمدادي
لكني سَموْتُ بمدادي وروحي وقلبي
قبركَ وِجهتي إن رُمتُ مَسيراً
غيرهُ لا يحْلُ لي يوماً ولا يَطبِ
طوبى لمن حملَ نَعليكَ ومنْ
مسّ السواكَ وهو من ريقكَ رطبِا
طوبى لمن كحّلَِ الطرفَ بنورِ وجهكَ
ولامَسَ أذنيه صوتكَ العَذب
لا ألومُ الجذعَ إن ناح وأَنَّ
لما لاقى منك من حنوِّ ومن حبِّ
هنيئاً لمن كان ربيبك وإن
فقد البنوة فقد فاز بلقب الحِبِّ
وتلكَ التي نضَحْتَ الماء بوجهها
عمرَّتْ دهراً ولم تَهرم قطَُ ولمْ تَشِبِ
كم وددتُ طه لو كنتُ معكْ
لأفنيتُ مهجتي وما همّني تعذيبٌ ولا هم ولا نََصَب
تراني ضَعيفة الجسم لكني
بي قوة في الحقِّ لا تُثنى ولا تَخبِ
إن أحببتُ حباً صِنوِ حُبكَ
لا فُزتُ ولم أبلغ يوماً مأربي
إلا حبَّ الله فذك الذي منهُ لا ولن أتُبِ
سيدي تَرجو الشفاعة منكَ أمَة
ذليلة مُحملة بالأخطاءِ والذنْب
يوم عَرضٍ على الرحمن
يوم لا ينفعُ ابن ولا أم ولا أبِ
المرء يحشر مع من أحب
والفردوس بغيتي لا بعملي بل بحبي
لو خُيرتُ بكنوزِ الأرض
من درِّ وياقوت وذهبِ
أو أني أراكَ سيدي
أمامي بلا ستارٍ ولا حجبِ
اخترت حبيبي رؤاك
وليضمّني بعدها اللّحدُ والتُربِ