سلام من الله عليكم وكل الخير يحتويكم
هذه اول مشاركة لي معكم ارجو ان تنال استحسانكم
......................
بانتظار الرحيل
حزمت حقائبي ولملمت أشيائي المبعثرة
حزني ..المي.. غرائب احلامي ..مغامراتي..
حتى تنهداتي وحسراتي جعلتها كلفائف تخترق كل مابحوزتي من وجع
وتأملت لكل ركن وزاوية قد تركتها هنا وهناك
كلها ذكريات من ودق الماضي لمشاعري التي تقاطرت
صفراء قد مزجت كل الواني الآتية من سحابة صيفية مزنة،
وردية هنا، حمراء هناك وبين صفحاتها سوداء واروقة بيضاء! ربما لاادري ..
هنا وضعت خلطتي قبل الرحيل
وتأملت باستعجاب رغم كرهي لكل متسخات مايزيد انيني
هناك مالفت انتباهي خيوط عنكبوت قد نسجت بزاوية ما ضاق عليّ من حيث لامفر الى متسع فسيح
أفترش به خليط سعادتي وعذاباتي وان خرجت
هل اهتدي الى سبيل ؟
ام يحاجرني اعوجاج الطريق الذي لامفر منه لهروب من واقعي المتناقض لما حتويت به ..بذكرى ،بهمسة، بأمل ،بمستقبل ،ربما!
هكذا انا : لاادع ورائي اثر دون اللجوء لمنطق الحيارا
والرجوع بقهقرتي بعد عزم الامور ..اي عزم اتحدث عنه
وكأن تفسخات اصابت كل جسدي من ألم اِلاعودة
هناك اوجاع في معدتي ؛ لامتعاض ما يصيبني من الم
هل من سموم ما حتسيت من غدر هذه الدنيا ؟
وبحثت عما يسكن الآمي لعلي اتذوق شيئا من عافية الديمومة
لحياة دون اوجاع
ودون جدوى حطت كآبتي لكل مابحثت عنه ولن اصيبه
وكيف أُسكنِّ الألم هل من سبيل ؟
يالتفاهة ما افكر به من تسكين الألم الذي أبا ان يزول
أبحث عن لحظات زائلة وبعد!
مالذي يحدث؟
حتما سيعاودني الألم الذي بات رفيقي واعتدت عليه لانها صحبة لاتنتهي حتى الممات
نظرة متشائمة اليس كذلك ؟
اهذا ماستطعته؛ ان اندب حظي واتعثر به رغم انه عاثر !
وما يهم اتصنع الابتسامة لارضاء نفسي قليلا كي لاتعاندني باحتضان البؤس
احيانا مما اتجرعه ارى نفسي كحبة الرمل تتدحرج ولا يلحظها احد!
ورغم هذا الشعور الضئيل جدا إلا انه يدغدغ السعادة فيّ بعض الشيء
فاراني بحاجة لأكون مع نفسي رغم ما يغلفني من حزن عميق
واضع المي وحزني وبؤسي على طاولتي لنتحاور
ونأكل على مائدة واحدة دون مجاملة او مناورة
نفضي بعضنا لبعض على مائدة العتاب
لايهم من منا يفوز ولا يهم من منا يفضي بالكثير او القليل
ولكن استسلمنا لامر لامفر منه
حتما سيأتي الرحيل شأنا ام ابينا وهناك الحصاد فكل شيء مستحيل
إلا الرحيل......