بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه افضل الصلاة واتم التسليم ....
اما بعد ...
لا اخفيكم القول فلقد اغاضني بشدة ما فعله صهاينة اسرائيل من هجوم على المساعدات الانسانية المقدمة لاخواننا المستضعفين في غزة ولكن ما اغاضني اكثر من هذا تبجحهم ووقاحتهم في القول بانه خطأ وما تلاه من زيارة الرئيس الاسرائيلي للمصابين من الملاحين والبحارة الذين كانوا على متن المراكب حين هجومهم عليها ...
وما يغيضني اكثر كيف اننا اصبحنا نتقبل اخطائهم ونقابلها بالصفح والعفو - وهو ليس خطأ كما يدعون - ...
ولماذا لا تصفح حكوماتنا التي شاهدت فسطين وغيرها من الدول الاسلامية التي تنزف دما كل يوم فالصفح من شيم الكرااام واسترداد الحقوق المغتصبة شي ليس بحضاري ولا يليق بمجتمعات متحضرة ومن شيم الجهله ...
كثير من المفاهيم الخاطئة التي ادت بنا الى هذا الحاال ... فلا احد من حكوماتنا يتجرأ باكثر من الشجب والتنديد ...
ولكن لنسأل حكوماتنا وانفسنا ... هل قابل النبي - صلى الله علية وسلم - وصحابته الكرام - رضوان الله عليهم -
ظلم قريش بالشجب والتنديد هل وصلوا الى الاندلس والى الهند والسند بالكلااام المنمق والمعسول ام بتطبيق شرع الله عز وجل نحن امة ابية خرجت من الصحراء لتنشر دينا قد اتى به نبيها من عند الله تبارك وتعالى ليحققوا السلاااام في الارض
ولينشروا العدل فيها ولكن ياللاسف يا خيبتاه بعد ان كنا منارة العلم في الارض والامة التي لا يداس لها على طرف ...
هذا ما آل اليه مصيرنا وها نحن الآن اقصى ما نستطيعه هو استنكار ما فعله العدو الصهيوني الغاشم ...
وانظروا الى حال زعمائنا يلتمسون الصفح من اعدائنا في مقابل حماية مناصبهم وعروشهم الا يشعرون بالخزي والعار
حينما يقرأون رد هارون الرشيد خليفة المسلمين الى نقفور كلب الروم " الجواب ما تراه بعينك لا ما تسمعه "
اين ذهبت هذه العزة والأنفة التي وهبنا اياها الله سبحانه وتعالى بعد ان كانت جباهنا لا تسقط ذليلة الا لله سبحانه وتعالى
ها هي الآن اصبحت تدان لاي شخص .... واصبحت دماؤنا رخيصة بعد ان كانت الجيوش تسير لاجل امرأه كما فعل الخليفة المعتصم
ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل ...
ولم يتبقى لي الا كلمة اختم بها مشاركتي ....
" ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة ....."