|
أطرقَ البحرُ فاسألـوا شطآنَـه |
واتركـوا للمدامـع استبيانَـه |
مدَّ حبلَ الهدوءِ مـن راحتيـه |
فاتى المـوتُ حامـلا أكفانَـه |
من يهن يسهلِ الهـوانُ عليـه |
فامضغوا الهونَ واشربوا أدرانـه |
ردِّدوا الصمتَ تمتمـاتِ بليـغٍ |
نمّقوا الشجبَ و استطيلوا لسانه |
فلقـد ماتـت العروبـةُ وأداً |
ولقد ألجـمَ الزمـانُ حصانـه |
وخَبَت في الرمادِ جـذوةُ عـزمٍ |
طمرَ العـربُ عنـوةً بركانَـه |
عندما استأسدَ اليهـودُ علينـا |
و ألنتم من صخرِنـا صوّانـه |
أصبحَ الثلجُ تاجَـه و انطفأتـم |
فتَعاوَوا ولن يهابـوا دخانـه! |
أيها القـادةُ الكـرامُ سلمتـم |
لن يطـول المقـامُ يـا أوثانـه |
أشجعُ السادةِ الأبـاةِ كسيـحٌ |
كَبَّلُـوهُ وكسَّـروا صولجانـه |
همُّهُ عرشُهُ فـلا شـيءَ أغلـى |
فبإذعانِـهِ بـنـى سلطـانـه |
مجِّدوا ذُلَّـهُ وزيـدوهُ خسفـاً |
إن أردتـم وطـرِّزوا طيلسانـه |
يا لفجـرِ الأحـرارِ هاجمـه الـ |
ـليلُ وسجّـى بظلمـةٍ جثمانـه |
حرّكَ الظلمُ قلـبَ كـلِّ أبـيٍ |
ورأينا : كـلٌ يفـكُ عنانـه ! |
و امتطى الموجَ عصبـةُ من رجالٍ |
قد تخطّـو فـي مـدِّهِ عنفـوانـه |
ليمدُّوا بعزمهـم كـفَّ عـونٍ |
ويعيـدوا لقلبـنـا شريـانـه |
و سكتنا فليس يُسمـع همـسٌ |
ردّنا الخوفُ فالقلـوبُ جبانـه |
فاسمعوا الملحَ من صراخاتِ جرحٍ |
سال نورا وقد لمسنـا بيانـه ! |
أيها القـادةُ انتصرتـم فمرحـا |
أُشربَ المعتدي بكـم عدوانـه |
وأضفتم إلى الحصـارِ سـدوداً |
و رفعتـم بذُلِّكـم جدرانـه |
وشجبتم وكـم سمعنـا مُكـاءً |
يـا لِسجـنٍ أقمتـمُ قضبانـه |
الفضاءاتُ مجَّتِ القـولَ مَقتـاً |
والزنازيـنُ تلعـنُ السجّانـه |
أيها الميتونَ في الدركِ الأسفــ |
ــلِ مَـن ذا يهـزُّ منكـم بنـانـه |
يا لِمجدِ الجدودِ أضحى ركامـاً |
قد هدمتم بصمتكِـم أركانـه |
يا لِنهرِ السخاءِ جَفَّفَـهُ الدهــ |
ــرُ فمَـن ذا يغيـثُ يـا سفّانـه ؟!! |