تَحَرُّرٌ
.
إهداءٌ إلى :
يحيى سليمان
يَا مُدَّعِيْنَ النَّوْرَ فِىْ زَمَنِ الظَّلامْ
مَا عُدْتُ أََخْشَى
ظُلْمَةَ اللَيْلِ البَغِيْضِ
أَو اغْتِيَالَ الشَّمْسِ
- زُوْرًا -
وَ الحَقِيْقَةُ مُخْجِلَةْ
.
رَغْمَ الشُّمُوسِ الآفِلَةْ
سَأُنِيْرُ قِنْدِيْلاً
وَقُوْدُهُ
حِبْرِى المُفَعَّمُ بِاشْتِعَالاتِ التَّمَنِّى
وَ التَّمَنِّى
مَا كَانَ يَوْمًا مُعْضِلَةْ
.
سَأُعِدُّ مِنْ لُغَتِى
شِعْرًا صَارِخًا
أَغْزُو بِهِ
كُلَّ انْتِكَاسَاتِ التَّشَتُّتِ وَ ادِّعَاءَاتِ السَّلامْ
فِىْ ظِلِّ حَرْبٍ قَاتِلَةْ
.
سَأُقِيْمُ سَارِيَةَ التَّوَحُّدِ
بِيْنَ رَايَاتِ العَرَبْ
فِىْ ظِلِّهَا المَمْدُوْدِ حَتْمًا تَسْتَوِى
كُلُّ السَّوَارِى المَائِلَةْ
.
سَأَبُثُّ نَبْضَ حَضَارَةٍ عَرَبِيَّةٍ
فِىْ قَلْبِ حُلْمٍ وَاهِنٍ
عَصَفَتْ بِهِ
رِيْحُ التَّخَاذُلِ وَ الحُدُوْدُ الفَاصِلَةْ
.
وَ سَأَزْرَعُ الأَمْجَادَ فِىْ أَرْضِ العُرُوْبَةِ
فِىْ ظِلَالِ رُبُوْعِهَا الخَضْرَاءِ
تَسْتَرِيْحُ قَصَائِدِى
مِنْ فُرْقَةٍ
عَبَثَتْ بِأَجْزَاءِ القَصِيْدِ
وَ اسْتَبَاحَتْ مَقْتَلَهْ
.
الآنَ تَبْدَأُ رِحْلَتِى نَحوَ العُلا
مَا عَادَ يَخْنُقُ خُطْوَتِى
كَيْدُ العِدَى
فَالكَلبُ إِنْ مَلَأَ الفَضَا بِنِبَاحِهِ
حَتْمًا سَتَمْضِى القَافِلَةْ
******
المحاولة الرابعة فى عالم الفصحى
النقد النقد
و ما أحوجنى إليه