تمَهّل قليلاً ..
وَحاورْ عُيوني التي تَحتويكَ على شُرفة الحرفِ يا أيّها العامريُّ ..
تمهّل لتقرأ سـِفرَ الحَنينْ ..
توغّلْ بنوري الذي شعّ منكَ..
وألْقَى عليّ معَ الصّبح بعضَ ندى الياسَمينْ..
تكلّمْ فإن حُقولي التي تعشقُ القبـّرات مضَت تنْسج الهَمسَ بين يديكَ ..
وكلّ حُروفي َ ترحلُ في ألَقِ الشّمسِ عندَ الشّروقْ ..
كعصفورةٍ ترقُب العاشقينْ ..
حبيبي ..
وحين أقولُ حبيبي .. تذوبُ الحكاياتُ حوْل الغديرْ ...
و يهمي الرّذاذ على شَجري المستريح على ضفّتين وبعض التّلالْ..
تَمهّل قليلاً .. ودعْني أرتّب كلّ الدّفاترْ ..
أمحو خطايا الزّمان القديم ِ ..
لأبدأ حرفا ً جديداً يليقُ بك الآن يا فارسَ الحُلم ِ ..
قل لي متى سَوف تأتي .. ؟؟
وهذا الزّمان يمرّ بطيئًا ..
وكلّي انتظارٌ وشوقْ ..
مَتى يسْكبُ اللّيلُ بعْض الرّذاذ ِ ..
وبعض العَبير وبعْض الصّور ْ ..
وحينَ سَيأتي .. وهلْ سوْفَ يأتي ؟
وإني أحسُّ به سَوفَ يأتي...
لهُ .. حين يأتي .. أنا والحُروف ..
لهُ.. كلّ ما قد تضمّ حناياي من أغنياتِ الجَمالْ ...
لهُ.. ذلكَ الفارسُ العربيّ سأنثر روحي عطورًا ..
وسهْل اخضرارٍ ..
ونهرَ اشْتياقْ..
أحبك يا سيّد القلب ِ ..
حبَّ الجمال ِ ..
وحبّ الحياة..
وحبّ النقاء ْ ..
فَخذْني إلى عالَم الرّوح والشّعر ِ ..
خُذني إلى عالمٍ منْ شموخ ْ ...
وخذني إلى قلبكَ العربيِّ لأشعر أنّي أنا ألْفُ أنْثى ..
توَسـَّمتَ فيها نضارَ الرّبيع
لأني .. لأني ..
لأجلكَ سَوفَ أكونُ ربيعَ الربيعْ