لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
أرى أن شاعريتك الجليلة دليل على كذب المقولة التي تدعي بأن الدراسة الأكاديمية تقتل الموهبة
أحمد حسن محمد
لم أجد أفضل من كلمات الشاعر والناقد الأستاذ أحمد حسن محمد كخير استهلال لهذه القراءة السريعة في قصيدة الشاعر د. مصطفى عراقي. ولن تكون قراءتي قراءة نقدية تضم مصطلحات النقد الحداثية ولن أقترب من التهويم ولا استخدام المُستغرب من الألفاظ ولكني سأحاول إلقاء الضوء على بعض جماليات القصيدة والتي تشكل دليلا قاطعا على صحة كلام الأستاذ أحمد ..
وأكرر .. لست ناقدا وإنما هي قراءة طالب علم متذوق وجد ضالته في قصيدة ..
وحتى لا أطيل فإني سأضع هذه القراءة على شكل نقاط
1 .. عنصر التشويق
بدأ عنصر التشويق في القصيدة من العنوان وكان أمام الشاعر أن يختار العنوان الملخص أو المكمل أو الموازي ولو اختار عنوانا كـ (رحيل) لكان العنوان ملخصا ولفقدت القصيدة جزءا كبيرا من التشويق ولأن القصيدة مكتملة فلم يكن للشاعر أن يستخدم العنوان المكمل لذا فقد عمد إلى استخدام (العنوان الموازي) فقوله (حبيبتي تقول) يستحث فضول القارئ لمعرفة ما قالته الحبيبة ثم اتخذ الشاعر وسيلة أخرى للتشويق من خلال الوصف داخل الحوار وهنا كانت مسؤولية الشاعر كبيرة فحين يستحث القارئ لمعرفة ما قالته الحبيبة ومعرفة رد الشاعر كان عليه أن يحسن توزيع الوصف دون تقصير أو إسهاب وهذا مما نجح الشاعر في تحقيقه فكان يبدأ في الوصف ثم يعود للحوار قبل أن يمل القارئ وكأنه يأخذه في جولة سريعة ثم يعود به للحوار سريعا.
كقوله : " حبيبتي تقول :
-بصوتها النديِّ ساعةَ الأصيلْ
وكان ضوءُ الشمسِ يستعدُّ للرحيل
تودع الأشجار والأزهار والطلول-"
فجاء كل هذا الوصف قبل أن يضع الشاعر ما قالته الحبيبة في طبق طيب للسائغين وهذا كله من عناصر التشويق في القصيدة.
وقوله "ما هذه الوريقة الشديدة النحول .. رسالة شاحبة قرأتها –وتعصر الفؤاد قبضة الذهول- .. لمحتها تقول ......)
2 .. استثارة القارئ
وتمثلت هذه الاستثارة في أكثر من موضع كقوله (إن اسمها يحضن في حروفه نُبوءة المغيب) وهنا يستحث الشاعرُ القارئ لتخمين اسم المحبوبة أولا وتخمين ما أراده الشاعر من هذا الاسم ثانيا.
وقوله "ما هذه الوريقة الشديدة النحول" فكأنه يسأل نفسه ويسأل القارئ الذي يطمع في معرفة الجواب.
وقوله :"يا ابتسامة الغريب للغريب" وهذه وإن حملت عموم الصورة من جهة إلا أنها حملت المعنى الخاص أيضا وهنا يستحث الشاعرُ عقل القارئ لمعرفة الغريب والغريب.
وتمثلت استثارة الشاعر للقارئ أيضا في قطع الحوار والشروع في القص لترك مساحة للقارئ للتفكير في بقية الحوار.
3 .. الرمز
لقد استخدم الشاعر الرمز في أكثر من موضع في القصيدة وقد شرع في استخدام الرمز مع بداية القصيدة (وقت الأصيل واستعداد ضوء الشمس للرحيل) - فكأن قطز أعطى جهاد الوردة في أول فصل من الرواية لترميها له من النافذة في الفصل الأخير ليعرف أنها جهاد وكأنه منديل ديزدامونا الذي وصل عطيل في آخر المسرحية - مرورا بالوداع (تودع الأشجار والأزهار والطلول) مرورا بالكثير من رموز الرحيل والوداع في القصيدة حتى نصل في النهاية لفك كل الأحجيات وتجميع الخيوط التي رسمها الشاعر لتتضح لنا الصورة التي رسمها الشاعر.
4 .. الانتقالات
لعل أول ما يلاحظه القارئ في القصيدة تلك الانتقالات -في توجيه الحديث- بين الضمائر فقد انتقل الشاعر بين الضمائر بكل براعة وقد بدأ استخدام هذا النوع من الانتقالات مع بداية القصيدة أيضا
(حبيبتي تقول ..
إن اسمها يحضن في حروفه نُبوءة المغيب
وإن كل من تحبه يغيب)
ثم ينتقل بكل براعة من كلامه على لسان الحبيبة إلى تعليقه على الكلام (حبيبتي –مشفقة- تحذر الفؤاد من مصيره الحزين) ثم ينتقل لرده عليها (لكنني أقول يا حبيبتي بكل ما لدي من يقين .....) ثم ينتقل بالضمير مرة أخرى .. وهكذا.
لكن الشاعر قد عمد إلى أكثر من نوع من الانتقالات فقد تنقل بين الضمائر في توجيه الخطاب وانتقل من قمة يأس الحبيبة إلى قمة الحزن إلى قمة الرضا فى قوله (أنا امرؤ يؤمن بالقضاء والقدر).
وانتقل بالقارئ عبر حدود المكان (أخي القريب راح للبعيد) ؛ (أوت إلى التراب) ؛ (صرخت أقطع القفار والسهول والدروب)
وتنقل عبر الزمان ..
فقد انتقل من (ساعة الأصيل) التي بدأ بها القصيدة للسفر عبر آلته الزمنية للماضي والحاضر والمستقبل
الماضي كقوله
(إن أبي الحبيب غاب
وبعده أخي القريب راح للبعيد دونما إياب
صديقتي التي تجهزت لعرسها أوت إلى التراب
وخلفوا في القلب بعدهم مرارة الأنين)
والحاضر كقوله
(تودع الأشجار والأزهار والطلول
إن اسمها يحضن في حروفه نُبوءة المغيب
وإن كل من تحبه يغيب
حبيبتي –مشفقة- تحذر الفؤاد من مصيره الحزين)
والتعبير عن المستقبل كقوله
(وإنني من أجل حبك الطهور لا أهاب منْ خطر
وإنني من أجل عينيك الجميلتين يا حبيبتي أخوض كل مستحيلْ
وإن ما يكتبه الرحمن في آجالنا يكون)
وقد كان لكل هذه الانتقالات سببها الذي أخفاه الشاعر في كلمة (رحيل) فمثَّل لنا هذا الرحيل (المعنى) في هذه الانتقالات (المبنى).
5 .. مسرحة القصيدة
لقد ظهرت حديثا محاولة لفصل ما سمي بالقصيدة القصصية والقصة القصيدة والقصة الشاعرة عن الشعر وعن القصة وتجاهل أصحاب هذه الوجهة الشعر المسرحي والمسرح الشعري والقصيدة الدرامية والغريب أن هذه المسميات افتقرت كلها لمقومات البناء في القصة وفي القصيدة ...
ولكن الشاعر هنا قد كتب قصيدته وضمنها كل عناصر القصة من مكان وزمان وأشخاص وعقدة وحل في قالب شعري جميل حافظ على مقوماته من عروض وفكرة وحدث وصورة وحالة نفسية و... ومما يلفت النظر هذا التوازن بين مقومات بناء القصة ومقومات بناء القصيدة في النص.
6 .. إدارة الحوار
بدأ الحوار وكأن الشعر يحدث نفسه أو يحدث القارئ (حبيبتي تقول .....) وهنا كان نقل الكلام ليس حرفيا وإنما هو على سبيل قص المعنى (أن اسمها) فتحدث عنها بضمير الغائب ثم انتقل مباشرة لتوجيه الحوار إلى حبيبته (لكنني أقول .. يا حبيبتي) ثم انتقل لنقل كلامها حرفيا باستخدام علامات التنصيص وضمير المتكلم (إن أبي ....) ثم يعود لتوجيه الكلام لنفسه أو للقارئ (ما هذه الوريقة ...) وقبل أن يقرأ ما كتب في الوريقة –التي لم يقرأ علينا نصها- عاد لنقل كلام حبيبته حرفيا (هذه تميمتي ...) ثم ينتقل لتلخيص حوار آخر في (أسائل الأزهار ...) ثم ينتقل لتوجيه الكلام لحبيبته الغائبة الحاضرة –وهنا سمعت صوت صراخ الحبيب الذي ينادي على محبوبه في بيداء (أنااااااااااااا فدااااااااااااااااك ياااااااااااااااااااا حبيبـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــتي) ببساطة الجملة وقصرها والتي توحي بالألم والأمل معا ثم يواصل النداء ولكن بعد أن تمكن اليأس (أنا فداك يا ابتسامة الغريب للغريب) وهنا تنكسر حدة الصوت فينادي بصوته الدافئ الحنون المكسور الذي بُحَّ بكثرة النداء في (أنا فداك يا حبيبتي) ثم ينتقل إلى (يا جزيرة الأمان) ذلك الأمان الذي فقده بمجرد غيابها (رحيلها). ثم ينتقل بالحوار لنفسه أو للقارئ مرة أخرى لحل العقدة (حبيبتي كان اسمها رحيل).
7.. دقة التصوير
كانت صور الشاعر كلها هنا مستمدة من الطبيعة (شمس ؛ أصيل ؛ نهر ؛ سماء ؛ نجوم ؛ ضياء ؛ أنداء ؛ حقول ؛ شروق ؛ بريق ؛ رحيق ؛ ابتسامة ؛ .....) فكانت كلها صورا جزئية رسمت -بكل معاني الجمال- الصورةَ الكلية التي أرادها الشاعر
حنانها نهر ؛ وحبها سماء ؛ ووجهها فجر ؛ وقلبها النقاء ؛ حديثها يقطر الضياء ؛ وهمسها أنداء ؛ وبوحها حقول
أما هذه .......
أسائل الأزهار عن رحيقها
أبحث في السماء عن شروقها
أفتش النجوم عن بريقها
ففيها كل معاني الإبداع فالضمير هنا عائد على الحبيبة وإن كان يصلح أن يكون عائدا على الأزهار والنجوم ....
فهو يسائل الأزهار عن رحيق حبيبته الذي يفوح من الأزهار ويسائل السماء –وهذا هو الخيط فلم يسائل الشمس- عن شروقها –الشمس (حبيبته)- ويسائل النجوم عن بريق حبيبته الذي يلمع على وجوه النجوم ....
&&&
أنتقل الآن لإشارات سريعة حول بعض الألفاظ التي وردت في القصيدة
1 اسم الله (الرحمن) في (وإن ما يكتبه الرحمن في آجالنا يكون) وهنا تتجلى قدرة الشاعر البلاغية في اختيار اللفظ فكأنه يذكر حبيبته بقوله تعالى : "لا تقنطوا من رحمة الله" فالشاعر لم يختر اسما كالقوي أو المتين وإنما استخدم ما يوحي بالرحمة ورحمته سبحانه وسعت كل شيء وهو أرحم الراحمين. قالها الشاعر لحبيبته وكله ثقة في قضاء الله (الرحمن).
2 قول الشاعر (نبوءة المغيب) هنا استخدم كلمة (نبوءة) التي تعبر عن الخير وعن الشر وقد تصيب وقد تخيب.
3 قوله (قلبك النضير) فوصف القلب بـ (النضير) في ظل يأس المحبوبة يبعث الأمل.
4 قوله (حبك الطهور) ولم يقل (الطاهر) مثلا وكل طهور طاهر وليس كل طاهر طهور بالإضافة إلى الإيحاء اللفظي في كلمة الطهور وما توحي به من نقاء وراحة نفسية
.5 التوافق بين قول الشاعر (أنا امرؤ يؤمن بالقضاء والقدر) وبين نهاية القصة (القصيدة) فرغم كل الحزن الذي عاناه الشاعر والذي شعر به القارئ إلا أن الشاعر لم يصرح به وإنما أنهى قصيدته أجمل نهاية بكل الرضا بالقضاء والقدر رغم الحزن الشديد.
6 استخدامه للفعل المضارع في (حبيبتي تقول) رغم أن كل ما حدث قد تم بالفعل في الماضي وكأن صوت الحبيبة ما زال يتردد في أذن الشاعر ..... كما يتردد الآن في أذني كقارئ.
عذرا أسهبت كثيرا .. لن أطيل أكثر من ذلك ولكني سأعود للجملة التي كتبها الشاعر المبدع والناقد النحرير الأستاذ أحمد حسن -والتي أوافقه فيها تماما- حين قال : " أرى أن شاعريتك الجليلة دليل على كذب المقولة التي تدعي بأن الدراسة الأكاديمية تقتل الموهبة) وأضيف أن الموهبة إن لم تصقل بالدراسة فلابد لها من الموت وإن كانت مقولتهم تنطبق على الناقد الشاعر فهي لا تنطبق على الشاعر الناقد فالموهبة أولا والدراسة ثانيا...
وأخيرا فإني قد أخذت هذه الوجهة في القراءة لأبين أهمية الدراسة الأكاديمية لإنتاج شعر كالذي بين أيدينا.
تحياتي واحترامي لأخي وأستاذي الشاعر الفذ ؛ الشاعر الناقد د. مصطفى عراقي
وتحياتي واحترامي لأخي الشاعر الكبير والناقد النحرير الأستاذ أحمد حسن محمد
وتحياتي واحترامي لكل قارئ يمر على هذه الصفحة
وائل القويسني
الأخ الجميل / وائل
رؤية استطعت أن تطبع عليها إحساسك بالنص والأهم أنك قد حددت الإطار أولا حيث صرحت بأنها ليست إلا تذوقية أي نستطيع القول أنها انطباعية الرؤية وهي كذلك فكانت نصا مواز للنص الأصلي بناء على إحساسك بالنص
لاشك أخي الجميل أنك قد بذلت من المجهود والتمعن في دقائق النص لتخرج لنا بهذه الرؤية التي تفيد الكثيرين في فهم النص الرائع لمبدعنا الكبير / د. مصطفى
لك من الحرف كل الشكر والتقدير
مودتي
أخي الحبيب، لستَ رائعًا في شعرك وحده إذن، فقد زدتنا من روعتك في مجال النقد كذلك، وأضأت لنا نواحي كثيرة من الجمال والإبداع في قصيدة معلمنا الحبيب د. مصطفى عراقي..
ولكن لم قلتَ إنها دراسة انطباعية، وأحسبك لم تترك من منطق الأكاديميين شيئًا إلا ونقشته، وقد أصبحت دراستك ليس نقدًا فقط، وإنما نصًّا نقديًا فيه الكثير من الإبداع، وحقنا أن نكتب على جمالياته دراسة أخرى..
دام قلمك رائعًا مضيئًا
ودام معلمنا الغالي د. مصطفى برفعة وجمال وروعة
واحترامي
نص رائع من "الشعر القصصي" للدكتور مصطفى عراقي .. ،
و قراءة قيمة للشاعر الصديق وائل القويسني .
و لي هنا همسة .. مَن قال إن الشعر القصصي أة القصة القصيدة أو القصيدة القصة يُمكن فصلها عن الشعر؟
تداخل القص في الشعر منذ القدم ، و الاستفادة بالدراما تظهر في شعر الملاحم ، و حتى في القصائد القصيرة .. ،
أما القصة الشاعرة بهذا المصطلح .. فعلاً تخرج نصوصها من تصنيف الشعر ، أو تصنيف القصة ، و هي تختلف عن مصطلحات الشعر القصصي/القصة القصيدة/القصيدة القصة ، وذلك لالتزام نصوص القصص الشاعرة بمعايير لاتلتزم بها نصوص المصطلحات السابق ذكرها
و كذلك مَن قال أن كتاب القصة الشاعرة يستجهلون المسرح الشعري ، والقصيدة الدرامية؟
كما قُلْت .. الشعر الدرامي موجود منذ القدم في الملاحم ، وفي شعر عمر بن أبي ربيعة ، وعنترة ، كما أن الشعر القصصي موجود حتى عند مطران و أحمد شوقي .. ،
و هناك فروق كبيرة بين الاستفادة بالدراما/ تداخل الأجناس و نص يعتمد على التدويرين الشعري و الموضوعي متضمناً معايير فني القصة القصيرة و معايير قصيدة التفعيلة ، و يُمكن كتابته على الهيئتين .. أي يُكتب جملاً متجاورة(القصة القصيرة) ، و يُكتب أسفل بعضه(السطر الشعري)
و في نص الدكتور عراقي اختلاف كبير بينه و بين ما نقول حول القصة الشاعرة ، فمثلاً:
- النص لم يعتمد على التدوير الشعري .. إذْ كان التسكين في حشو النص ، و في نهاية السطور الشعرية
- النص لا يُمكن كتابته جملاً متجاورة على هيئة كتابة القصة القصيرة ، و إلاّ سيكسر الوزن و تضيع ماهية الوقف بنهاية السطر
- النص يُقرأُ من بدايته و نحن نعلم أنه قصيدة/ الشعر، و لايمكن إدراجه تحت أي لون أدبي آخر مهما استفاد من غير من الألوان الأدبية أو حتى الفنية
و هكذا .. و رغم ذلك لا يُنقص من قدر النص و مبدعه ، فهو لم يقل أن النص قصة شاعرة مثلاً .. ، إنما كتبه قصيدة ثرية ماتعة
و لقراءة ماوراء النصوص لابدّ من الغوْص أكثر حتى لا تختلط الأمور ، و لا أذكر غيره من الأشكال الإبداعية إلاَّ إذا كنتُ قرأتها بتعمق ،
و أذكر في هذا المقام مقولة الدكتور خالد البوهي في كتابه بانوراما القصة الشاعرة "اقرءوا يرحمكم الله"
و دعوة الأديبة كريمة سعيد في مقالتها "أزمة النقد" لعدم التقولب ، أو وضع أحكام مُشبَّقة يتم عليها تفصيل النصوص ، و بعيداً عن النصوص ذاتها
تحية لمبدعي النصين "حبيبتي تقول" و "قراءة في قصيدة حبيبتي تقول"
تقديري
أخي الحبيب القريب الشاعر المُجيد الناقد المُبدع الدكتور : وائل
لك أيها المفضال كل ما أستطيع من الشكر وأملك من التقدير والامتنان
لهذه القراءة الراقية الغالية التي سبرت الأشواق وغاصت في الأعماق بقلب الإنسان وعين الفنان
فكشفت لي بجلاء ما غاب عني في باطنها أثناء فورة الكتابة التي لا أتذكر خلالها سوى بكاء تجدد هنا وأنا أطالع هذا المقطع من صفحتك النقدية الإبداعية الزاهرة
عبر التأمل النبيل والتعاطف الجميل النابعين من ينابيع إحساسك الراقي
فجزاك الله عني وعن حروفي الشاردات خير ما يجزي به عباده المخلصين
ولا حرمنا الرحمن من فيوض الفضل والجمال
وأجدد الشكر لأخويّ الكريمين الأستاذين الفاضلين هشام مصطفى وجلال الصقر
جزاكم الله خير الجزاء
ودمتم بكل الخير والسعادة والودّ
مُحبكم: مصطفى
ولريشة الغالية أهداب الشكر الجميل
أخي الكريم الشاعر والناقد الأستاذ أحمد
شكرا على مرورك الكريم وثنائك الكبير
ولعلي قلت أني أتذوق القصيدة احتراما لمكانة أستاذي الكبير الشاعر والناقد الفذ الدكتور مصطفى عراقي
فقد كتبتها مباشرة في صندوق التنسيق ولم أُعِد لها وكنت أعلم تمام العلم أن في القصيدة أضعاف ما كتبت من مواطن الجمال ولذا كان من الإنصاف أن أقول ما قلت وقد تبين لي بعد ذلك حين عدت للقصيدة أن فيها أكثر مما كتبت بكثير.
أشكرك أخي الشاعر والناقد الأستاذ أحمد
تقديري
وائل القويسني
لست شاعرا متألقا فحسب
ولست ناقدا انطباعيا فحسب
وإنما أنت كاتب مسرحي .. بل ومخرج روائع لو شئت.. وأخمن أن لك في ذلك مشاركات ربما لم أطلع عليها ..
دمت بخير وعافية.