|
شارونُ هل مازلتَ تنزعُ هيكلك |
قُبّحتَ من مسخٍ تجلّطَ واهْتلَك |
أبقيتَ في الدنيا تئنُّ ولايرى |
من بات حولك في الرِّواقِ وعلّلك |
أنّ الّلهيبَ يثورُ فيك بسطوةٍ |
فمن الذي نزعَ الوتينَ وزلزَلَك؟ |
هم يحسبونَ بأنَّ روحكَ عندهم |
والأكسجين عن المقابرِ حوّلَك |
أم أنّهُ طبعُ اليهودِ وحُبّهم |
طولَ الحياةِ مع العناكِبِ أنزلَك |
كلاّ فروحُكَ في الجحيمِ تعلّقت |
وبقيتَ رمّاً قدتساقطَ مُجْمَلَك |
أين النُّفوذُ وأين سطوة مارِدٍ |
في لحظةٍ غضّ النّفوذَ وأشعلَك |
ماذاكَ إلاّ من حِسابِكَ في الدُّنا |
بقيَ المؤخر حيثُ ربّكَ أرسلَك |
ماذا لقيتَ من العِنايةِ ياتُرى |
غير الرّفيقِ على الأسِرّةِ سلْسَلَك |
مثل الكِلابِ على فتافِتِ عظمةٍ |
ماعلمهم ماذا سينسُجُ مغزلك |
هذا طبيبُكَ للتّعفُّنِ يتّقي |
ملَّ التَّحَشْرُجَ والزّفيرَ وأهملَك |
فرعونُ مابالُ اليهودِ تكدّروا |
ممن تجبَرَ في العبادِ ومثّلك |
تركوهُ يسبحُ في العذابِ لوحدِهِ |
أبقوهُ يرجو أن يموتَ فما سلك |
كفُّ الملاكِ من الجذورِ تؤزُّهُ |
تُحصي وتفرزُ من دمائهِ ماعلك |
تطوي بلاداً وسط صدرِهِ تختفي |
كُلّ الجرائمِ مابِخبْثٍ قد هلك |
صبْرا وشاتيلا وغزّة والقُرى |
كُلُّ البيوتِ وكُلّ روضٍ قد ملك |
لَكِنَّ ياسينَ الشّهيدَ أظُنّهُ |
هو من تغلغلَ في حشاكَ وجنْدَلَك |
في قبضةِ الجبّارِ ترتعُ في الّلظى |
أرغبتَ فيها ؟إنّها مُسْتقْبَلك! |
فاسعد بطولِ حفاوةٍ عند الذي |
نزعَ الجبارةَ باليمينِ وعطّلَك |
واسأل رفيقكَ في الجحيمِ لعلّهُ |
يُنبيكَ عن ماءِ الصّديدِ ومأكلك |