تبتلعني أكثرْ
تغوصُ بي أمواجكَ نحوَ القاعْ
أعانقها ...
أجدّفُ معها لأغوصَ فيكَ أكثرْ
يجتاحني جنونُ اشتياقٍ فأعدو نحوكَ بفرحة لقاء الحبيبْ، بوهمِ العاشقِ، ولهفةِ المشتاقْ ...
أحلمُ أن لروحي الملتاعةِ فرصةَ هناءٍ أحظى بها إذ أرتمي في حضنكَ الأثير..
إذ أشمّ عبيرَ ترابكَ وعبقَ دماءِ من سبقني إليكْ
تمزقني الأسلاكُ الشائكةْ
تخترقُ جسدي قذائفُ المحتلْ
أمدُّ ذراعي نازفاً بكفٍ مرتعشةٍ يقودها الحلمُ بالموتِ ممتشقةً قبضةً من ترابكَ المجبولِ بدمي ...
تحجبُ ترابكَ الحبيبِ عني حدودُ الاحتلالْ ..
لكنَّ ...
يزمعُ دمي أن يغافلَ رصاصهم
أن يغافلَ أسلاكهم الشائكةِ ويتسربَ من تحتها ليعودَ إليكْ
ليسرقَ لروحي المعذبةِ ملامحَ قبرٍ صغيرٍ يضمُّ من رفاتي دماً نازفاً وروحاً تواصلُ التحليقَ في سمائكَ حتى تسكنَ ارضكْ.
يغويني ذلكَ الغرقْ
يغريني ذلكَ الموتُ اللذيذْ
فابتلعني أكثر أيها الوطنُ البحرْ
ولتغص بي أمواجكَ نحو القاعِ أكثرَ وأكثرْ
فما فتئت روحي حالمةً ترنو إليكْ
وما فتئتُ .....
إليكَ أمضي بجنونِ عاشقٍ
وفي ثراكَ أضمرُ لروحي سماءً ولدمي قبراً