|
يا ماجدٌ يا صاحبي و أخي |
لمَّا ( انْتَقَدْتَ ) غَدَوْتَ ( مُنْتَقَدَا ) |
جِئناكَ يا صاحٍ نَشُدُّ على |
تِلك الأيادي نرتجي عضدَا |
فَفَرَقْتَنَا بالحبِّ تَفْرِقَةً |
فيما ابْتَكَرْتَ ( طَرَائِقاً بَدَدَا ) |
أَلْبَسْتَنا مِنْ سَنْدُسٍ حلَلاً |
لمَّا رَضيتَ وَ زِدْتَنا عَدَدَا |
قدْ جِئْتَ بالسحرِ الحلالِ فما |
بَلَّ الفؤادَ سواكَ قبل ندى |
فانْعمْ بخيرِ اللهِ يا مَطراً |
أهمى علينا اليُمنَ و الرغدا |
كم ( بِعتَنا ) ( بالأمسِ ) عِفَّةَ مَنْ |
في ( يومِنا ) بِضَلالِهِ سَهَدا |
وَ لعلَّنا نلقاكَ مُضْطَبِعَاً |
بالبيتِ طَوَّافَ البُكاءِ ( غَدَا ) |
وَ إِذا غَضِبْتَ رَأَيْتَنا قِدَدَاً |
طَوَّقْتَنَا النِّيْرَانَ وَ المَسَدَا |
( حَلَّلْتَ ) عِشقَ الغِيدِ ( مُنْفَرِدَاً ) |
وَ حَرَمْتَ ( صَابِئَنا ) إِذا ( انفرَدَا ) |
ماذا أقولُ ( لِمَاجِدٍ ) بُدِلَتْ |
( دَالُ ) الهوى ( نُوناً ) إِذا مَرَدَا |
عَلَّمْتَنا ( الشُّكْرانَ ) مُبْدَلَةٌ |
( شِيْنٌ ) لَهُ ( بِالنُّونِ ) فانْتَضَدَا |
أَمَّا أنا يا ساكناً بدمي |
في الله كَمْ أحببْتُكُمْ رَشَدَا |
أسعى لكمْ وَ الصدقُ مِنْ شِيَمِي |
وَ أُجِلُّكُمْ بِالطهرِ مُعْتَمَدَا |
أنت النقيُّ الخِلُّ في نظري |
أنت الذي أوفى بما وَعَدَا |
صارتْ لكَ الدَّرَجَاتُ واجبةً |
فَصَعَدْتَهَا , للهِ مَنْ صَعَدَا |
وَ الشوقُ في لُقياكَ أُمنيةٌ |
رَدَّدْتُهَا بالصوتِ , ثُمَّ صَدَى |
يا صاحبي , يا مَنْ سَكَنْتَ دَمي |
للهِ دَرُّكَ إِذْ رَدَدْتَ عِدَا |
أَكرمْتَنا لما وَهَبْتَ لنا |
شِعْراً بِهِ كَمْ قَدْ مَدَدْتَ يَدَا |
وَ غمرتَنا بالنورِ - دَيدنِكُمْ - |
أَهديتَنا كَلِمَاً يفيضُ هُدَى |
مِثْلُ ( ابنِ غامدِ ) في النقاء فتَىً |
مَا جادتِ الدُّنيا وَ لَنْ تَلِدَا |
فِكْرٌ , وَ قلبٌ , طاهرانِ فما |
خَطَلَ الفؤادُ الفكرَ إِذْ شَرَدَا |
وثَّابُ إِذْ نَادَتْهُ مَكْرُمَةٌ |
أَمَّا عَنِ الفحشاءِ قَدْ قَعَدَا |
مِفْتاحُ خيرٍ لَمْ يَنَمْ بِخنا |
مِغْلاقُ بابِ الشَّرِّ إِذْ وَصَدَا |
لوْ مرةً دُنياهُ , اِفْتَتَنَتْ |
كشهابِ نورٍ خِلْتَهُ اتْقَدَا |
مَا غَرَّهُ مِنها مفاتنُها |
بَلْ جَرَّها لِلْقَيْدِ وَ ازْدَرَدَا |
عبدٌ لذي العرشِ الكريمِ فَطُوْ |
بَى للذي للهِ قَدْ سَجَدَا |