|
فقدت دموعي وانتعلت بكائيا |
ورافقت أحزاني لهدب ندائيا |
وأحرقت ميراث التباكي على النوى |
بنار تقاسيني بجمر شقائيا |
فمن أي تخفيف المآسي أعيدها |
مناديل عمر جففت من عنائيا؟ |
تخيط لباس الصبر رغما أصابعي |
على جسد ماض لجني شتائيا |
ويعلم أني أحصد الغيم خلسة |
وأزرع في سهل الهموم مسائيا |
على طلل المصباح أمضيت ليلة |
وأخرى ولم يشفع لصبح أدائيا |
أروم صهيلا واعي النهر لحظة |
فقد جف بحري واحترفت دلائيا |
أجسُّ صراعا تحت أنقاض غيمة |
فتربو شكوك أنني لست رائيا |
سوى فزع يمتصُّني من ملاعبي |
إلى قدم تحكي لدربي ابتلائيا |
يآزرني حلم ويأتي لنصرتي |
نهار ومع هذا أداري عشائيا |
تهاوى فمي من آخر الشعر واختفى |
على أثر الضوضاء مني لقائيا |
وعدت بدمع أعرج العين لا يرى |
سوى غمضة لا تستطيع فضائيا |
وأرزح تحت الجرح نزفا وحرقة |
مدى غصة سارت بركب حدائيا |
أشمِّرُ عن ساق التنائي مدينة |
وأرفع عن حارات موتي غطائيا |
فليست لدي اليوم أدنى مناعةٍ |
من الصمت والأشعار ترجو رثائيا |
وفي وقفتي مع كبرياء هشاشتي |
تحطم صوتي واحتجبت بدائيا |
أراك هدى في معرض الشعر مطلعا |
ونورا تخطى بالنجوم سمائيا |
على شفة الفنجان ترمين نفرة |
فأشربها قربا يعيد التنائيا |
أنا لست أبكي الغيم فصلا وإنما |
فصولا سيبكيني وهذا عزائيا |