حين تفلس الأمة تفزع إلى رموز تاريخها ...تحييها لتتخذها متكأ تتكيء عليه لتصنع انطلاقتها....
ناديت ألفاً سارية ْ
وصرخت ملء مسامعي
فانهال في آذان أفراس المجامع
ألف قوّاد يسلسل ماء عين سلالتي
وسبحت في أفران عهر السادة العشرين
ألقم صخرة شوهاء من آن ٍ
تزمزم في عروق مروءتي
وأفقت أحمل عاهة عرباء
تلصقني على لوح الشياطين العتاة
فأدور أحجل كالمسيخ
وأصيح كالمأفون
ألجم عاهتي
وأقيم ألف وليمة للسارقين عباءتي
وأسلسل التاريخ...أنزفه على صخر المغارة
حيث وارينا قميص عروبتي
********
ماذا أسجل ياأبي؟؟!!
ستون قارعة تغلغل في دمي
وتبيح للشذاذ خنساوات عذرة واليمامة ْ
وتبيح عكا والجليل وبيت لحم والخليلْ ....
.وتبيح بغداداً لجلاد الحياة ْْ
وتفض كل بكارة الصلبان....والمحراب في كل المساجدْ
ماذا أسجل والهزائم أصبحت وشما يغور على إهابي
والجوع يلصقني على صخر التورم كالهبابْ
ويضوع قمحي ألف شمس تمنح الشذاذ
أسراباً من الأبراج...والعبق المديدْ
ماذا أسجل والعباءة أنتنت أكمامها
فغدت غطاءً للجثامين التي بليت على وجه التراب
وما حواها أي لحد....أو سرابْ
ماذا أسجل ياأبي؟؟!!
واليوم يجتمع التتار على موائد صبيتي
وعلى خريطتنا التي صلبت على عفن الجدارْ
أطوف....أنظر عين جالوتٍ
فلا ألقى سوى الأسوار حول مدائن الأعراب
أترى القيامة قد دنت ياوالدي؟؟؟!!
أم أنها لقبيلنا؟؟!!
ولغيرنا بدء الحياة؟؟!!
ماذا أقول لساريةْ؟؟!!
أأقولها ملء المسامع ياأبي؟؟
ياسارية.ْ...
إنا نكذّب...لاتسرْ
(لم يبق من جبل.... ولا واد... ولا سهل... ولا حي... ولا ميت........)
فلقد غدونا فوق خارطة العفونة ألف سرب من ضفادعْ
فاسمع نحيب نقيقنا....ثم ...انسحب.....
****************
الشارقة؛14/6/2010