وقفت هنا متأملا
فوجتني أتقمص دور الإبن لوالده
ووجدت هذه الأبيات تحضرني
بكائية قلب
يا لائمـًا في الدمع لسْـتَ مُجابــا
كم ضُمَّ في جوْف التراب صِحابا
فـي كل يــوم نُبتلـى بمصيبــــة
والمـوت لو تـدري يهـزُّ لُبابـــا
قـدغادروا,أدري, لحكم ٍقـد مضى
لكــن قلبـي لا يُطيـــق غِيابــــــا
أبكيهُــمُ والآهُ تجــــرح خـافقـي
والعين تقطـر في الجروحِ عذابـا
ويزيـد في قلبي المواجـع أننـي
في حبِّهـمْ لـم أوصـد الأبوابــا
قـد أخلفَ الأحبـاب قبـل رحيلهم
ذكرى تلامـس روحهـا الأهدابـا
أنـا شـاعر لكن شـعري عقَّنـي
وغـدت حروفِيَ شُـرَّداً وضبابـا
ومدامعي جفَّـتْ وفقْـدُكَ هالَهــا
هل مات حقـاً في الرجال مُهابـا
هيهات لو يقوى اللسـان فصاحـةً
أو يسـتطيع الى الحـديث ذهابـا
يـا والـدي أبكيْتَ عيْنـيَ حسرَّةً
وبُكـاء قلْبـيَ بالمواجـع آبــا
وغـداة موتك والدي ضَجَّ الهـوى
أيـن الحبيـب ولا يريـد إيابــا
غادرتَنـا واللـه يحكـم في الورى
خُلق العبـاد على الوجـود ترابـا
حسـبي عرفتُك في الحياة مرافقـاً
خيــر الخصـال ولا تَرُدُّ طِـلابـــا
تعطـي من الآمـــال كل مُعــــذَّبٍ
وتُزيل دمعـاً في المحاجـر ذابــا
وتسـاعد المظلوم قبـل شـروده
وتَصُـــدُ مغرورا توَسَّــد نـابـــا
فإلى جنـان الخلـد أدعو راجيـاً
رب البَــرِيَّـة أن تجـوز حسـابـا