يا بعيــد النظـــر / مهداة الى الأخ ماجد الغامدي ردا على هديته
[LIST][*]
[/LIST]
رد قلبـي يـا بعيـــد النظــــــــر
وانطلـق بالخيـل نحـو المعبــر
قـد فتحنــــاه ومــا كـان لنـــــــا
غلق بــاب دون جيـش القيصــر
يـوم ســـعدي جئتني محتســــبا
وهـو يــوم لا يـُـرى بالمجهـــــر
فألك الحـــظ كـــروض مزهــــــر
فالتمـــس غرسـا كثيـــر الثمــــر
واصطحب من شـئت من غلماننا
والجـواري مثلهـــــــم والـــــدرر
واغتنم يومـا فلن يــــأتي ســوي
مــرة تلقــــــاه طــــول العمــــــر
لا تَعُـــــدْ إلا بــِــــزِق ٍ دافــــــــق ٍ
يمــلءُ الــرأس بشـــعر مبهـــــر
واســـقنيها جــــذوة من شــــاعر
يعــــزف الحـــب بــأحلى وتــــــر
في قـــداح لألأت فـــي ثغـرهـــــا
أنجـــم الليـــل بشـــتى الصـــــور
وتدلــت مـن عناقيـــــد المســـــا
مثــل شمــس أفســحت للقمـــــر
ذاك أني أيهــــا المـــــاضي إلـى
حيـــث لا أدري بُعيْـــدَ الســـــفر
قــد أجــبُّ النحــس عن قــافلتي
وأردَّ الســـــــعـد للمـنتظـــــــــر
هـي نفــسي أجفلـت مـن غصـــة
طوحت بالعشــق تحت المطـــــر
غــادرت روحي بقايـــا عطرهــا
ونمـا في القلب عشــق الخطـــر
فاحتسبت العمــر يومـا صــاعدا
وبقــايـــــا العمـــــــر للمنحـــدر
وأرانـي اليـــوم فــي فضفضــة
بعـد وصل الغـــامديِّ المُبصــر
أُسرجُ الحــرف وأَمضي داعيــا
لســباق فــوق ظهـــر الأبحــــر
ذاك عـرسٌ , قـد دعونـاكم إلـى
حفـــلة التتــــويـج للمنتصــــــر
بيــن أحبــــاب وخــــلان همــو
في ثنايـا الروح زهــو الفكــــر
ويقينــي كان لا يرجــو ســــوى
صاحب الحرف الرصين الأغزر
ماجــد الخيـل وفرســان الـذرى
فيصـــلٌ للشــعر بين الأظهـــــر