|
يا فطرة اللبِّ المجنَّحِ بالسُهام |
ولك الفضاء وصمت سيَّار الغمامْ |
ما للسكون بطيفك الآتي بدا |
متلبد الأوصاف هاجِره الغرام |
مركون مُثلَجِ غيمةٍ ,أسِفِ النوى |
واللاءُ تنهر وهم أطياف السلام |
أيُّ البريق سينشد الآفاق كي |
تتساقط الأزهار بيضاء الوسام |
حبيّ هنا ..صمتي هنا .. غضبي هنا |
وهنا رواية عاشقٍ ألفَ الأنام |
صدري .. الحقيقة جلّها فارنو لها |
لبس الخرير هدير أصوات النيام |
قتلوا المراح وجذوة الفرح..الصبا |
قتلوا أماني أمهاتٍ .....لا إمام |
وصدى مدادي غفلةٌ آلامها |
نَهَمُ الأعاصير التي سالت..خصام |
يا أيها الساهي بحضن أريجنا |
تتكسر الأغصان بائسة الوئام |
مازلت في وهم السلام مسيَّجاً |
خوف الحقيقة.. تأتِ والنار اقتحام |
هلاَّ ألفتَ الذات فائضة الهوى |
برباح روض الحبِّ بيضاء اليمام |
هلاَّ ضممت الورد رونق باقةٍ |
نزفت على الآحاد جارحة الفصام |
هلاَّ أذبت العطر مُسْيَلةَ الندى |
بصباح نرجسة الأنا فرح الختام |
ولفطرتي بنْتٌ يعانقها الثرى |
تتسلَّقٌ الأنوار زاهية التمام |
ترمي ثمار الودِّ فوق صحائفٍ |
عبقت بمنثور العتيق من الكلام |
تتجدد الآمال حاضرة الرجا |
بسقاية الأحلام مورقة الهيام |
وذهاب صمتي وانبلاجةُ فكرتي |
رهنٌ بكسر جليدها والإعتصام |