|
....وأريجُه في الكونِ ريحانٌ وطيبُ |
ونداؤُه في الرِّوحِ والقلبِ -الحبيبُ |
وحنينُ ذكراه التي في خاطري |
لتهزني ويحل في شعري المشيبُ |
مسرى نداه وفضله في خافقي |
هذا الحبيب بذكر سيرته أطيبُ |
يا حِبَّ ربِّ الكون يا خير الورى |
يا مُجتبى في الخلق قد فاضت قلوبُ |
نورٌ ملا كل الرحاب بطهره |
وبعبقريِّ الفعلِ قد حارَ اللبيبُ |
أنا إن وِهِبْتُ الشعرَ فضفاضَ السَّنا |
فأمام فضلك مِحبَري لا يستجيبُ |
ماذا أقول يدًُ الهدايةِ نعمةٌ |
نوَّلْتَها والشكرُ للنُعْمَى وجوبُ |
ماذا أقول وأدَّعي وأنا ابن مَنْ |
محرابُ أُنسِكَ شاجني فََعَلا النحيبُ |
يا سيدي نشتاق نورك في ضبا |
بِ السَّعْيِ يَسْعَى حولنا فبه نُصِيبُ |
إنا ابتُلينا سيدي بالبعد أخ |
رى في متاهاتٍ بها تُجْنَى الكروبُ |
من أمة حملتْ عَلَى أَكْتافِها |
حَمْلَ الذنوبِ -لديك ما تَقْضِي الذنوبُ |
وإذا اُهْتدِينا سيدي من غفلةٍ |
أَكْدَارُنُا وَمَصَائِبُ الدُّنْيا تُريبُ |
وَ الْبَعضُ يَلْبَسُ جُبَّةًً مِنْ دينِهِ |
وَ أجابَ رأياً يزْدَري- قال الحبيبُ |
والعاملونَ صنوفُهم لا تحْصها |
والمخلصونَ لِرحْلِهم يَأْوِي الغَريبُ |
يَا سَيدِي إِنِّي استَحيتُ مِنَ الِّلقَا |
في عَاجِلي أَوْ آَجِلِي وَ لَكَمْ أُهيبُ |
(إنِّي إحبك) تلك أمُّ وسيلتي |
لكنها لمْ تكفِ إنْ زاغتْ قلوبُ |
مَا حِيلتِي والنَّفْسُ والآهواءُ وال |
شيطانُ و الطغيانُ إغراءٌ رهيبُ |
مَنْ قد أَرانيَ صَفْحَةَََ القُرآنِ غَا |
درَ غرسَهُ وَ الشَّمْسُ يطلبُها الغروبُ |
أَشْكُو بِسِاحاتِ الجَلَالِ وإنَّنِي |
يَا سيدَ الثقليْنِ- مَلهوفٌ كئيبُ |
أَنََا لَا أَخَافُ الْمَكْرَ مَهْمَا هدَّني |
لكنَّه الذنبُ المُعَسْكِرُ لَا يجوبُ |
الخيرُ فيكُم سيدي لَا يَنْتهي |
ذي أمتي وَ التِّيهُ تَفْرِزُهُ الدُّرُوبُ |
روحي فداءُ مآثرٍ لمحمدٍ |
فشفاؤُها في ذِكْرهِ وَهَوَ الطَّبيبُ |
صَلَّى الإلهُ على الهُدَى مَا هبَّتِ الْــ |
ــأنسَامُ سكرى أَوْ يُغَني الْعَندليبُ |