[CENTER]رفــرف بحلمــك
بثـراء حســنكَ في المســاء يجـــول
دنــــفٌُ تعلَّــق قلبـــــــه المتبــــــول
بيـن الحنـايا والســــــطور مرابــعي
والبــدر وجهـك بالضيـاء يســــــيل
حســبي أرفرف فـي ســمائك ريشـة
أو شــدْوَ عصفـــور عليـــك يميــــل
دعني شــــراعـا في مسـائك يقتفـي
آثــــار صومعـــــة اليـــــك تــــــؤول
دعني ســطورا من حكايـاك التـــــي
همســت بليلـي فالفــــؤاد جَهـــــول
يـا نبضي الحــرّاق بيــن جــــوانحي
وجــــعي عميـق مجَّــــــه التمثيـــــل
يــا كل أيــــامي وطيـــف صبــــابتي
وطنــي تخِذتــــــك أيهــا القنديـــــــل
الموت في عرفي اغتـرابك عن دمي
وعبـور طيفــك في المســاء صـهيل
حـاولت عمـراً .. والهـروب يقودني
منـي اليـــــكَ ومـــا إليـــك ســــــبيل
قـدمـــاي تحملني لأبعـــــد نجمــــــة
ســــهرت بحضنــك إذ ذهبــت تقيــل
في نقـــش ذاكــرتي تمـــور خوالــج
وعلى الجــدار الخـربشــاتُ تطــــول
والأمنيـــات قــد احتــرقن بخــــافقي
خوفـــا عليــــك وصـــدرهن ذَلــــول
والنـــاي إذ أمســيتُ بــات مــرافقي
يحكي شـــظايا النفـس وهي نصـول
ثمِلـت حــروفيَ إذ تملَّكنـي الهــــوى
فغـــدوت فـــي كـل اللغـــات أقــــول
يـا كل نبضي يا اصطفــاء جـوانـحي
عشـعـــش بصــدري إننـي المقتــول
هـذي دمـوعي في هــواك قـوافـــــل
حفـــرت بخــديَ مـا يريـــد عـــذول
لمـــا بدت عينـــاك تحفـــل بــالأسى
وعلـــى ضفــافـك يعْـــذ ُب التـــأميل
نــــادمت أشــجاني وكأس صبـــابتي
وكتمـت شـــوقا في الفــؤاد يصــول
ســـأذود عنـــك الآه , دونــك إننــي
صــدر إذا عـــزّ العطـــــاء هطــــول
فاسـكب جـرارك ما ارتويتُ بدونهــا
حتّـــــام يخـــذلني اليـــــك وصــــول
مطـــرا تبللنــي أريـــدك هــــــاطــلا
من جـــوف روحـي ينبـت التــــرتيل
بعثــــر رمــــادي في دروبك إنــــها
ســـر الحيــاة فمـن ســواك ينــــول؟
إنــي إليـــك ومنــك فيـــك نهـــايتـي
مهــــلا فتلـــــك زوارقٌ وخيـــــــول
ألفيتُهـــــا نســـقا ترافـق وحـــــدتي
تدنـــــو وتبعـدنـــا فحــام رحيـــــــل
فـَــأرحْ فــؤادي ســـــيدي بمســــرَّة
لا تبتعــــدْ ، عمري غـــدًا سـيزولُ