يا أمتي رحــلَ النهــار
مغُـاضبـــا دون اعتـذارْ
تــرك الحيـــاةَ لذلّهــا
ما كـان يرجو الانكســارْ
كـم من بيوتٍ هُدِّمت
فوق اليتــامى والكبــارْ
إنّ النســاءَ تســـاءلتْ
الفجــرَ أم ذُلاًّ وعــــارْ؟!
أيــن الـذيـن تقلـــدوا
بـالحكـم وصنعِ القـرار؟!
رحلــوا فمات حلمهمْ
والنصر يطوي الانتظــارْ
إنَّ الجنـــود تقهقـروا
فعـلام يأتي الانتصــار؟!
بالأمس كـان الأندلـسْ
واليوم فوق القدسِ صارْ
في كــلّ شبــرٍ مسلـمٍ
أوجـاعُ خوفٍ من حصــارْ
كنَّــا دعـــاةً للهـدى
واليوم لُذنـــا بالفــــرارْ
هذا بيــــاني أمتي
والآن رفــــعٌ للستــــــارْ
رضا الجنيدي