أقاتلتي وسهمٌ منكِ حتفُ
وبي من سطوةِ الأشواقِ ضعفُ
حنانيكِ الهوى حكمٌ وحدُّ
وقد شهدت وفي قلبي ملفُّ
على وتر الفراق عزفت حزني
أيا قلبَ الفراق متى تكفّ
**
على أرض العراق غرست حلمي
فأينع وانتشى في الأرض حرف
متى يجلو ضميرَ الناسِ عدلٌ
وهل يوماً مرايا الظلمِ تصفو
أيا نهر الفرات كفاكَ نزفاً
فما أبقيت للشريان نزف
على شرقيّةٍ تعثو بأرضي
وفيها لاقتراب النصر حتفُ
مَلِلنا الليل يا سفّاح صبراً ؟
تدور الأرض ما أضناكَ قصفُ ؟
تفتش عن غدٍ في صدر منفىً
وعن موتٍ جديدٍ لا يعفو
أيا بغداد يا أرضا تعرّت
وعادتها الأساور والأكف
أَعِرْني دجْلة الشعراء حبراً
يضيء لي السطور ولا يجفُّ
قدمْتُ إليكَ يا سيّاب شوقاً
وهذا الوجدٌ في عينيَّ يهفو
أنا قَلَمُ الهوى آتيك مهلاً
ومن أغوى غواياتي أزفُ
كتبتُ إليكَ أُشرعني اشتياقا
على ظمأ البحورِ إليكَ أطفو
أعرني منك بعضاً من يقين
على شفتيَّ حرفي يستشفُّ
على أرض العراق لقيت حتفاً
طفا ظلماً وللحجّاج حلْفُ