فتحت عينيها باكراً,, ما زال الصَّباح فجاً,,وغلالة رقيقة من الغبش
تحوط عينيها,, لم تقم من فراشها,, الخدر اللذيذ أغراها بالمزيد من النوم,,
وقبل أن تستسلم له من جديد تمتمت شفتاها بصباح الخير لوجه حبيب أبدا يحتل الذاكرة.
بعد ساعتين نهضت من فراشها ,, انتظرت أن يرن الهاتف كالعادة ليأتيها
صوت دافىء يهمس بعذوبة صباح الخير,, تمر الدقائق بطيئة والهاتف مصاب
بالشلل... ساعة... ساعتان... ثلاث... انقصف النهار,, لماذا غاب الصوت,, تمسك
بسماعة الهاتف,, تطلب الرقم... يأتيها ذات الصوت,, تطرح تحية الصباح وقد
ابتلعت الساعات الثلاث لهفتها,, تسأل فيما إذا كان مشغولاً,, فيأتيها الصوت أنه
يكاد يغرق في العمل.
بصوت حيادي تعتذر له إن كانت قد عطلته عن العمل,, تغلق السماعة
وتستسلم لكآبة بقية النهار.