أسفنا وما عاد يجدي الأسف أصابت سهام اللئام الهدف فهذى العُروبة تبكى العراق وهذى الرصافة تبكى النجف وهذى الديار غدت تُستباح فأين الكرامة أين الشرف إذا ما الرجال تهاب الخطوب فمن يستجيب لصوت هتف ومن سوف يحمى حدود البلاد ومن فى البلاد لغدر زحف ويا كربلاء جوار الحسين ينوح الجريد ويبكى السعف ويا أُمة العُرب هذا الرشيد بكى فى السماوة ثم انصرف ويا أُمة دَبَّ فيها الخُنُوع وكان الجهاد لِباس السَلَف ويا أُمة كل ما تستطيع قلوب تئنُ لجُرح نزف ونعشق أوطاننا فى سلام وإن تُستباح يزيد الشَغَف فلا الليل يحجب كل النَفِيس ولا الصبح يُظهر كل الصدف إذا ما تغلغل داء الخضوع تساوى الوضيع وأهل الترف وحقك إن لم تُعره اهتماماً تهب عليه رياح الصَّلَف ويخشى الجبان هدير الرعود وإن واجه الهينات ارتجَف ويلقَى الجَسُور جيوش المَنُون ولا يرهبن رماح التلف وتأبى الصقور فتات الأُسود وتهوَى الهَوَام بقايا الجِيَف فلا تطلبن بقايا اللئام ولا ترضَيَن بِعَيش الشَظَف رذاذ المياه على ضعفه يهد الجُسُور إذا ما ائتلف وعزم الشعوب وصوت الجهاد رهين الفَنَاء إذا ما اختلف فلا السُحْب تحجب كُنه الضياء ولا السَيل يوقِفه المُنعطف فلا ترهبن جيوش المغول ولا يخدعَنّك ومض الخزف