|
تشعُّ بأطيافِ المُنى روضةٌ بِكرُ![](clear.gif) |
تضوّعَ في أفيائها الأنسُ والعطرُ ! |
و تُشرقُ من أُفقِ المُنى بجلالِها![](clear.gif) |
و تسطعُ شمساً يستنيرُ بها الفِكرُ |
هي الجنّةُ الغنّاءُ أفرعَ طلعُها![](clear.gif) |
هي الواحةُ الخضراءُ والأنجمُ الزُهرُ |
هي الفِكرُ والإبداعُ والشِعرُ والنُهى![](clear.gif) |
هي السعدُ والإمتاعُ والحبُ والبِشرُ |
ففي عزمِها وهجٌ يطاولُ أنجماً![](clear.gif) |
وفي إرثِها بحرٌ وليس لهُ قعرُ |
فمن يعربٍ يمتدُ أصلُ جذورها![](clear.gif) |
وفي نهجِها العصريِّ بشَّ لها الدهرُ |
و من منهجِ الإسلامِ ترفعُ رايةً![](clear.gif) |
و من شعلةِ الأمجادِ خُطَّ لها سِفرُ |
و بالسادةِ الأحرارِ شادت منارةً![](clear.gif) |
يسيرُ بهم ذِكرٌ ويسمو بهم قدرُ |
وكم سرَّني منهم صديقٌ وصاحبٌ![](clear.gif) |
وكم سرَّهم مني نقائي ولا فخرُ |
رعيلٌ من الأحرارِ فكراً ومنطقاً![](clear.gif) |
أُباةٌ كرامٌ ضاقَ عن عَدِّهم حصرُ |
رجالٌ أَبَوا أن لا يدنِّسَ أرضَهم![](clear.gif) |
"خبيثُ دماءٍ" سالَ من نابِهِ السُعرُ |
و لم يقبلوا قولَ "الدَّعيِّ" وما ارتأى![](clear.gif) |
وفي واحةِ الأطيابِ لا يُقبلُ "البَخرُ" |
و جُرِدَ من رثِّ الثيابِ لِيُزدرى![](clear.gif) |
و هل يلمحُ "الخفّاشُ" ما يُبصِرُ الصقرُ |
ولا زالَ فينا سيدُ الفِكرِ مَعلماً![](clear.gif) |
تدفقَ من وجدانِهِ شِعرُهُ الدُرُّ |
لإخوانِهِ الحصنُ المنيعُ أصالةً![](clear.gif) |
و للواحةِ.. الفردوسِ -يجري بها- نهرُ |