اهداء الى الشاعر الكبير: يحيى السماوي ابن العراق البار وقفوا على الجسد العليل وعبروا سردوا حكاية عشقهم لفراتها حلفوا لدجلة أنهم لم يهجروا وحكوا عن المنفى البغيض وحزنه عن جرح عمر اذ يبين ويستر مكثوا طويلا يجهشون بقربها والدمع فوق وجوههم يتحدر أصغت اليهم في سكون مبهم قرأت عيونهم التي تتشذر ورنت الى الأفق البعيد "لحلمها أرج يطيب حزنها ويعطر رسمت حقولا خصبة وجداولا وقطيع أغنام وراع يزجر رسمت هدوء البدرحين سماعه لحديث سمار يشد ويأسر وضجيج ضحكات وفرح طفولة وغناء أطيار وشمس تسفر رسمت ومافتئت تلون لوحة من رحم أحلام تطل وتكبر واذا نعيق خلافهم وضجيجهم يئد الأماني الغر حين تحبر فصحت من الحلم المحال ودمعة كلهيب نار في الفؤاد تسعر نظرت اليهم والحروف تخونها ففؤادها ينسى الجراح ويغفر رمقت بأعينهم خمود توهج فتيقنت أن الغريب يدبر نطقت بعزة ارثها وترابها رجفت أديم الأرض وهي تحذر تبا شرارة حاقد لن تبلغي ما رمتي والأيام عني تخبر سيعود أبنائي لحضني في غد كي يخنقوا جرح السنين ويطمروا واعود ملهمة العصور فلم ازل في كل قلب صادق اتبختر ثقتي بأن الفجر يعقب حلكة جعل المآسي في فؤادي تضمر ورعى جنين الحلم في أطواره فرأيته أملا أمامي يثمر اني وكلت الأمر للباري فلن اخشى هموما تعتريني وتصغر