ذكرني ما يجري في مصر بقصيدة للشاعر أحمد مطر تلح على الذاكرة منذ بدأت الجموع تسائل الحاكم المخلوع شعبيا فيم بقاؤه وقد لفظوه
قلت للحاكم
شعر أحمدمطر
قلت للحاكم: هل أنت الذي أنجبتنا ؟
قال: لا… لست أنا.
قلت: هل صيّرك الله إلهاً فوقنا ؟
أو نبيا معلنا
قال: حاشا ربنا.
قلت: هل نحن طلبنا منك أن تحكمنا ؟
قال: كلا.
قلت: هل كانت لنا عشرة أوطان
و منها وطنٌ مستعمل زاد على حاجتنا
فوهبنا لك ذاك الوطنا ؟
قال: لم يحدث… و لا أحسب هذا ممكنا.
قلت: هل أقرضتنا شيئاً
على أن تخسف الأرض بنا
إن لم نسدد ديْننا ؟
قال: كلا.
قلت: مادمت، إذن، لست إلهاً
أو أباً
أو حاكماً منتخباً
أو مالكاً
أو دائنا
فلماذا لم تزل، يا ابن الكذا، تركبنا ؟
وانتهى الحلم هنا....
أيقظتني طرقاتٌ فوق بابي:
افتح الباب لنا يا ابن الزنى
إن في بيتك حلماً خائنا !
__________________