رقم / 25
مع الجريدة...ماجدة الرومي
لازلت أتذكر مقهى " ثلاث وردات "...
هل راق لك أن نقرأ الجريدة ؟؟
كل الجرائد من ورق...
وجريدتكِ لها كلّ الألق
تحمل العطر والصورة
وأنا...وأنت
المداد يسيل على الأرض
والحب دائم، يدقّ عميقاً
في الرطوبة والليل
وأنتِ الطيف.. تقفزين فوق الجريدة
كل صباح...مع فنجان "أرابيكا"
طوال الصيف
أحاول بسهولة أن أسعدك
هل راق لك أن أحبك بعجالة ؟؟
أو أقرأك على الجريدة
بلغات عديدة؟؟
ربما، لأنّنا جلسنا يوما في مقهى :
"ثلاث وردات"
وشربَتْنا القهوة المُرٌّة
فالمقاعد الخشبية لن تتذكر
تقرأين الجريدة بقربي
صفحة "جمال المرأة"
تساعديني في حل الكلمات المتقاطعة
نستمر ساعة في المحاولة
بينما عقلي يتنزه في الحديقة
أفكر في "تورتة" الحب
وكيف سأغمسك الليلة في "الكراميل"
كيف يشتغل دماغي في المقهى
في أوقات الحب الأشد حرارة ؟؟
دماغ المقهى القوي
يحتفظ بالأسرار
وحتى الكرسي يعرف مادار
في الركن حب عجيب وهناك مبخرة
وهناك رائحة العود الحرة
وألف قبْلة...وألف قنبلة !!
جريدة "التايمز" تحفظ مايخصنا من
فانتازيا
رُحتُ الآن أقلب صفحاتها
أفتش محتواها
بعد أن دلقتُ فوقها ماء الذكرى
أفلّيها على مهلٍ
كأنْ قد أضعتكِ هنالكَ
في ليلة ممطرة
وكل شيئ تم على عجل
بقلم / عمر امين