يَدُسُ يدي في جيبه كي أخرجني ..و يتفاجأ حينما لا أجدني ..و أقول في سري يال هذا الأبله لم ينس في كل مرة أن يخيط جيبه المثقوب ،!
إن حروفي إن ما مر بها عطرك تأنقت و تألقت و استبرقت و استمطرت و استشرقت ، و تشردت و تشتت و تبعثرت و تناثرت وتمزقت و أتسربل في حلقات روحي اللولبية ،
لكي أجد طريقة أندس بتلك الأنوثة الطاغية في كنف القصيد.. أوتعلم بأن اللبؤة لا تدخل الجحور جورا...؟! و أن مثلها لا تقبل بأقل من أعالي القِمَمْ... و أن على بانيه أن يكون فارس لا و بل فارس العرب...... .. مرتبكة أو خائفة من قدر من بعض رذاذ ..ربما منكَ...... قد تسقط منيّ الحروف في رعشة ،
أحبك بفارق عمر بفارق احتلال بفارق حرب وثورة ....................و غضب ،
إني أهواك كما تهوى شجرة الصّبار الماء ، هل قَبّلتَ الحرف من قبل..؟ هل عانقت نصف السطر .. هل ضممت إليك سحابة من قبل..؟
إذا تعال أعلمك كيف يكون الأمر ، تعال أعلمك كيف تتسول على طرقات القلب ، و تستجدي إحسانا ، الجنون ثوبي و كوفيتي التطرف و حذائي القبح و أنا شقية حفيدة للحمق ، أوتعلم بأني ذات تسول على بابك قابلتُ حفيدي ..!
من الممكن أن تسرق الشرف لكن الكبرياء إن لم أصلبه على بابك و أقدمه قربانا للمحبة فلن تستطيع إليه السبيل ،
هذه الكآبة اللزجة الممرغة فيها حروفي حل فيها الوحل و بعض الخراب ، وعلى غصن شجرة الدار يقف الأسود غراب يبارز بنعيقه غقغقة الصقر فوق رأس الحرف ،
فتأتي عندلة حرفك تنصفني و أغافلك في لحظة قيد تأملك فأقتلك و أنا المكيودة بضباح حرفي و عواء نقاطي ، وفريستي ورقة بيضاء ، و أنا كــما الرمل على الجالس على شاطئي أن يأخذني كـــل يوم حفنة كما عليه ألا يقبض عليّ تمام القبض كـــي لا أتسلل من بين أصابعه ،.
و أنا الذئبة جارة الوادي و مسكني الغابات ، تفقد عيوني لمعانها الحيّ إن أنا غادرت عرش الوجار و تتجمد الحركات و الكلمات ، وأتمرد على العادة و أتجاهل بهلوستي نظم الكُتُبِ بسبات
و أتثاءب كــظبية تحت شجرة السرو المغطاة بالثلوج و أنام نومة الدُبّ ثلاثة أعوام في حضن سطر بمعمق احتضان ،
و أستفيق في لحظة قيد ربيع لأجد فريستي تنتظر فأقتنصها بدلال و أغرز في عمق قلبها مخالبي و أنتزعه منها و آخذه قطعة قطعة إلى فوهة مقصلتي و أمضغه بتلذذ و اشتهاء و ألعق الدم السائل على حافة شفاهي و أبتلعه ،
دفئني فبرغم كل ما قلتُهُ أبقى قطتك المدللة و أنتَ كــالبدر تضيء وجه البحيرة في ليلة ظلماء ،
و إن شئتَ أعود و أكمل الدرس ،