|
هبت جحافلنا في جمعة الغضب |
|
|
و استنفرت كل حر في العراق ابي |
ثار الشباب على الطاغوت واتحدوا |
|
|
مِنَ التُّرُكْمانِ و الأكراد و العرب |
قد أقبلوا بقلوب لا يفرقها |
|
|
عِرْقٌ و لامذهب من سالف الحقب |
هبت عواصفنا هوجاء ثائرة |
|
|
تجتث كل عميل منكر النسب |
إنا أتينا و صوت الحق يدفعنا |
|
|
حتى نطيح براس الظلم و الذنب |
اليوم يومك يا ابن الرافدين فلا |
|
|
تخف من الظلم تهديدا و لا تهب |
فاستقبلونا بما شئتم فليس لكم |
|
|
منا سوى لعنة الثوار و النجب |
أنتم زرعتم بذور الشر في يدكم |
|
|
من يزرع الشر لا يحصد سوى العطب |
إنا صبرنا على أفعالكم زمنا |
|
|
و اليوم نثأر من طاغ و مغتصب |
لقد بنينا صروح المجد شاهدة |
|
|
ما زال يذكرها التأريخ في عجب |
أقبل فديتك فالأحرار ما فتئوا |
|
|
عن نصرة الحق في جد و في لعب |
يا أيها الثائر الساعي إلى إرب |
|
|
لا تنحرف عن غاية كبرى و عن إرب |
يا أيها الفأس ذي هاماتهم حطب |
|
|
فاقطع بحدك ما قد شئت من حطب |
إنا احتملنا من الأهوال ما عجزت |
|
|
عنه الجبال و قد ذابت و لم نذب |
هذا العراق و قد ثارت بواسله |
|
|
و أطلقت نخوة جيّاشة اللهب |
فاهتزت الأرض من زلزال صيحتهم |
|
|
و قد جثا كل جبار على الركب |
لا تسمعوا لغوايات مضللة |
|
|
إن الغواة استساغوا لوثة الكذب |
الشمس أنت و قد اشرقت منتفضا |
|
|
في فجر بغداد لم تأفل و لم تغب |
لقد نهضت و قد أمهلتهم زمنا |
|
|
و قد صبرت عليهم صبر محتسب |
و الآن تطلبهم في كل زاوية |
|
|
من يطلبِ الشعبُ لم يسلم من الطلب |
أني أراهم و قد زالت عمايتهم |
|
|
و أسلمتهم رياح الخوف للهرب |
امواج بحر هدرنا في معاقلكم |
|
|
و سوف نغرقكم في موجنا اللجب |
إنا سعينا إلى العلياء في ثقة |
|
|
حتى استجاب لنا من كان لم يجب |