|
عندي سؤالٌ ، منْ تُراه لعلـّـني |
أجدُ الجوابَ لديه والتأويلا |
لِمَ لمْ يعد يا أمتي لقلوبنا |
آذانُ تفقه ذلك التنزيلا |
إني نظرتُ لأمتي فإذا بها |
تبكي على الماض التليدِ طويلا |
ما بالُ منْ تبع الهدى في عزةٍ |
أضحى بأيام الضّلال ذليلا |
ما بالُ منْ أحيا الهُدى أرواحَهم |
أُخذوا هناك وقـُتـّلوا تقتيلا |
ما بالُ ذاك الشيخ يُكسر عظمُه |
وتمثلوا برفاته تمثيلا |
سخروا به لمّا رأوه بلحيةٍ |
جعلوا دماه الطاهراتِ غسيلا |
ما بالُ ذاك الطفل راح ضحية |
ًللغدر حتى صيّروه قتيلا |
فصلوا يديه ورأسُه مفجوجةٌ |
فتحوّل الضّحكُ البريءُ عويلا |
ما بالُ صوتِ الطهْر يصرخُ عاليا |
ًمِمّنْ يَذقنَ من العذاب وبيلا |
كيف الطغاةُ استحكموا وتجبّروا |
والمسلمون تبدّلوا تبديلا |
صدق الرسولُ محمدٌ في وصفهم |
همْ كالغثاءِ ولو رأيتَ مسيلا |
عاشوا كما الأنعام لو أبصرتَها |
في غيّها ، بل هم أضلُّ سبيلا |
كيف الصباحُ غدا ظلاماً دامساً |
ما عاد يَعرفُ بكرةً و أصيلا |
لكنَّ ضوء الحقِّ لا لن ينطفي |
وسيملأ الكونَ الفسيحَ صهيلا |
يا مَنْ حباك اللهُ نورُ هدايةٍ |
هلاّ اتخذتَ مع الرسول سبيلا |
فاللهُ يكرم مَن تتبّع خطوَه |
ظِلاً يكونُ لمَن يحبُّ ظليلا |
كلٌ مسافرُ في الحياةِ و إنْ يَطُلْ |
بهمُ المقامُ سيَـقصدوا الترحيلا |
كلُّ البريَّةِ سوف يُجمعُ خلقُهم |
يوماً يكونُ على النفوس ثقيلا |
يوماً تُوفـّى كلُّ نفس مالها |
بالعدل كيْ لا يظلمونَ فتيلا |