|
وَقَعَ الإِيَاسُ![](clear.gif) |
ألَقٌ عَلى حَذَقٍ وَسِحْرُ بِناءِ |
في موكبٍ للشِعْرِ ضَوْعُ حُرُوفِهِ![](clear.gif) |
غَمَرَ القُلُوبَ وَفَحَّ فِي الأَرْجَاءِ |
يجْري إِلَيَّ بوَهْجِهِ فِي لَيْلَةٍ![](clear.gif) |
عَفْراءَ يَسْتَعْلِي بِهَا إنْشَائِي |
فَهَمَتْ حُروفي ذاتَ فَخْرٍ سَاسَها![](clear.gif) |
في خَيْمةٍ بَلَغَتْ ذُرَى الجَوْزاءِ |
في واحَةٍ خَضْراءَ سِحْرُ بَهائِها![](clear.gif) |
يَسْبي قُلُوبَ السّادةِ النُّبَلاءِ |
واخَجْلَتاهُ تَطاوَلَتْ في غَيِّها![](clear.gif) |
وَتَسامَقَتْ تَرْنو إلى العَلياءِ |
وَأَتَتْ دِيَارَ المَجْدِ تَطْرُقُ بَابَهَا![](clear.gif) |
وَتَمِيسُ بَيْنَ القَوْمِ في خُيَلاءِ |
لِتُزِيحَ عَنْ قَلْبِي مَرَارَةَ مَا بِهِ![](clear.gif) |
وبدَمْعَةٍ سَحَّتْ عَلى اسْتِحْيَاءِ |
كانَتْ تُطاعِنُ ذاتَها بِعِظاتِها![](clear.gif) |
وتَذُبُّ عَنْ حَوْضي بِبَعْضِ إِبَاءِ |
لكِنَّ مَنْ أَلِفَ التَطاوُلَ في الوَرَى![](clear.gif) |
طَمَعًا تَمَادَى مُؤْمِنًا بِنَقائِي |
فَاسْتَجْمَعَ الأَوْهَامَ في أَحْلامِهِ![](clear.gif) |
وَأَتَى إليَّ وَدَاسَ ذَيْلَ رِدَائِي |
دَارَيْتُهُ حتّى تَمَادَى جَاهِلًا![](clear.gif) |
وَانْداحَ بَطْنُ القِزْمِ في اسْتِعْدَائِي |
فَتَأَبَّطَتْ حَزْمًا وَقامَتْ غَضْبَةً![](clear.gif) |
لَمْ يُرْضِها في كُرْبَتِي إخْفَائِي |
زَأَرَتْ تُزيحُ عَواذِلي وَحَواسِدي![](clear.gif) |
كاللَّيْثِ يُزْعِجُهُ قَطيعُ جِرَاءِ |
تَعْلُو عَلى قِمَمِ البَيَانِ قَصِيدَةً![](clear.gif) |
لِيَصيخَ أهْلُ الشِّعْرِ لِلأَصْداءِ |
فَإِذا بِهَا تَبْدو بِلَوْنِ تَعَجْرُفٍ![](clear.gif) |
لَوْ كَانَ فِيهَا لارْتَضَيْتُ فَنَائي |
وَاللهِ ما كَانَ التَكَبُّرُ شِيمَتِي![](clear.gif) |
يَوْمًا وَلا شَابَ المُجُونُ حَيَائِي |
لَكِنَّها نَفْسٌ أَبَتْ رَدَّ الأَذَى![](clear.gif) |
فَصَبَا الجَرَادُ لِدَوْحَةِ الكُرَماءِ |
وَهُنَا بَيَانِي عِنْدَكُمْ أَرْجُو بِهِ![](clear.gif) |
إنْصَافَ حَرْفٍ زاخِرٍ بِوَفائي |
ما كانَ فِيهِ مَعَ التَظَلُّمِ لِلَّذِي![](clear.gif) |
بَرَأَ البَرِيَّةَ غَيْرَ جَهْدِ بَلاءِ |
فَأَتى بِمَا قَدْ لا يُحِبُ أَحِبَّتي![](clear.gif) |
وَأَتَى عَلَيَّ بِصِدْقِهِ وَصَفائِي |