كل ّ ُ أشيائي تُهين ُ الوقت َ
تُخْفي شاعراً في بدْلتي
أصطادُه ُ في اللّيل
مدفوعًا إلى النّايات ِ
هل ْ أبقت ْ له الأوجاع ُ شيئًا ؟
هل تدلَّى ؟
هل ْ يعود ُ الماء ُ في أعوادِنَا دون َ خرير الرّمْل ِ ؟
هل لا زال َ في أجسادنا بعض ُ العويل ِ ؟
كل أشيائي تهين ُ الوقتَ ..
أمشي في نحيب ِ الأرض ِ مرعوبًا
ولا أجتاز نفسي
زافرًا بعض َ الغليل ِ
كل ّ أشيائي تهين ُ الوقت َ
حتّى ما ترى الأيام ُ من ْ حبّي القليل ِ
من ْ جراح ٍ غيّرت ْ لوْنِي ولم ْ تشرُق ْ
ولم ْ تحرق ْ غليلي
كل ّ ُ أشيائي تهين ُ الوقت َ
حتّى لو ثواني الحرْب ِ
في قتل ٍ بديع ٍ
في تعدّي حفرة ٍ جنب َ القتيل ِ
كل ّ أشيائي تهين ُ الوقت َ
من ْ أتعابِه ِ
من ْ كرْسي الغوايات ِ المُفَدَّى
من ْ لئيم ٍ يَستثيرُ الموت َ
هل ْ شاهدْت َ موْتًا
في جيوب ِ النّحيل ِ ؟
هل رأيت َ الشّعْب َ يُفْتِي بالحناجر ْ ؟
..................... مجذوب العيد