إلى شعب ليبيا.. برغم الكلل
شعر: بيروك محمد نعمة
إِلَى شَعْبِ لِيبْيا مُعِيدِ الأمَـلْ بِرَغْمِ الدُّمُوعِ التِّي في المُقَلْ بِرَغْمِ المَآسِي الَّتـي أَثْقَلَـتْ عَلَيْنا كَخَطْـبٍ كَبِيـرٍ جَلَـلْ بِرَغْمِ الدِّمَاءِ التِّي في الثَّرى وَتِلْكَ الأيَادِي الَّتِـي لا تَمَـلْ بِرَغْمِ الثَّكَالَى.. بِرَغْمِ اليَتَامَى بِرَغْمِ التَّشَرُّدِ.. رَغْمِ الكَلَـلْ بِرَغْمِ الدَّمَارِ الَّـذِي طَالَكُـمْ وَطَالَ البُيُـوتَ لِتَبْـدُو طَلَـلْ أُحِسُّ بِمَا فِي صُدُورِ الأَهَالِي وَأَشْعُرُ مِنْهُمْ بِبَعْضِ الخَجَـلْ وَلَكِنْ عَزَائي بِشَعْبٍ صَبُـورٍ بِاَنَّكَ فِعْـلاً ضَرَبْـتَ المَثَـلْ فَإِنْ كُنْتَ تَأْلَمُ يَا شَعْبَ لِيبْيَـا فَدَمْعُكَ مِنْ تَحْتِهِـمْ يَشْتَعِـلْ فَلا تَعْتَقِدْ أَنَّ خَصْمَكَ بَـاقٍ.. يُرِيدُ وَلَكِـنْ يُعَانِـي الخَبَـلْ فَمِنْ قَبْلُ خِلْنَا "عُلَيِّنُ" جَـاثٍ بِتُونُسَ لَكِنْ مَضَى عَنْ عَجَلْ كَذَاكَ خَشينَـا بِمِصْـرَ بِـألاَّ يَحِيدَ عَنِ العَرْشِ رَغْمَ الفَشَلْ وَأَوْغَلَ في القَتْلِ دُونَ اكْتِرَاثٍ فَقُلْنَا سَيَبْقَى.. وَهَا قَدْ رَحَلْ..