|
أعْذَبَ الأشْعارِ صُبِّي في قََصيدي |
|
|
وامْلَئي كأْسَ الهَوَى عِشْقا وزِيدي |
وانثري الأفكارَ في الآفاقِ وَرْدًا |
|
|
وازْرَعِي في النَّفْسِ آمَالا وشِيدي |
أسْمِعينا من بَديعِ اللفظِ سِحْرًا |
|
|
يأخذُ الأرْواحَ للحُلْمِ البعيدِ |
من شَجِيّ الحرفِ بُثّي الحُبَّ لَحْنًا |
|
|
يستعيدُ الصَبَّ من تِيهِ الشُّرودِ |
نغِّمي الآهات من صدْرِ الحَيارى |
|
|
شنِّفي بالحبِّ آذانَ الوجودِ |
لوْ تَوَارَى اللفظُ عن توصيفِ حالٍ |
|
|
أو تَشَكّى الحَرْفُ من هَوْلِ البُرُودِ |
فانظمي بالدّرِّ عِقْدًا يَسْتَبِينا |
|
|
فيه تذكيرٌ بماضينا التَّليدِ |
أيها التاريخُ هيَّا قُمْ وذَكِّرْ |
|
|
نا بمأْثورٍ من العَهْدِ الرَّشيدِ |
حدِّثِ الأبناءَ عن أمجادِ قوْمي |
|
|
حيثُ عزٌّ شادَهُ عزْمُ الجُدُودِ |
حيثُ بَذْلٌ، حيثُ نُبْلٌ، حيْثُ مَرْمو |
|
|
قُ السَّجَايَا صَاغَهُ عَذْبُ القصيدِ |
كمْ تَغَنى من شَبابٍ وشُيوخٍ |
|
|
واسْتَمَالَ القلبَ تَرْديدٌ لغِيدِ |
ذكِّر الدُّنْيا بأمجادٍ تَسَامتْ |
|
|
فَوقَ هَامِ المجْدِ في ثَوْبٍ فريدِ |
كيف سادَ العُرْبُ بالإسلامِ دُنْيَا |
|
|
واسْتَذَلُّوا كلَّ جَبَّارٍ عَنيدِ |
لم يرعْهم بطشُ أجْنادٍ لكِسْرى |
|
|
أو يخافوا منْ عَديدٍ أو عَتيدِ |
قد أرادوا الموتَ في ساحاتِ حقٍّ |
|
|
فارتقوا للعيشِ في وادي الخُلودِ |
عامَلوا الدنيا بزهدٍ حيث فِيها |
|
|
قد تساوى الكوخُ بالقصْرِ المَشيدِ |
ما اسْتهانوا، عمَّروها دون مَنٍّ |
|
|
صَيَّروا الإسلامَ عُنوانَ السُّعودِ |
ما استكانوا، لم يهابوا من حَقودٍ |
|
|
هلْ تَطَالُ الشمسَ نيرانُ الحَقُودِ ؟ |
ما لأجدادي بأرضِ الله مِثْلٌ |
|
|
أيها الإخوانُ ما بَيْتُ القَّصيدِ ؟! |
هلْ تُذيبُ الصَّمتَ في الأفَوَاهِ نارٌ ؟! |
|
|
أم تَساوى الجَمْرُ فِينا بالجَليدِ ؟! |
هلْ غَمَامُ الأفقِ مَسْكونٌ بِقَطْرٍ ؟! |
|
|
أمْ دُخانُ الظُّلْمِ أوْدَى بالشَّهيدِ ؟! |
قد ضَعُفْنا مُنْذ أنْ هِبْنا الأعادي |
|
|
واحْتَوَتْنا رغبةُ العمْرِ المَديدِ |
راجِعوا التاريخَ ينبئْكُم يقينًا |
|
|
واسألوا الأيامَ مُذْ خلْقِ الوجودِ |
هلْ أضافَ الحرْصُ للأعْمارِ يَوْمًا ؟! |
|
|
أو يَصونُ العَهْدَ نَقَّاضُ العُهودِ ؟! |
إنَّهم يا قومُ عُشَّاقُ الدَّنَايَا |
|
|
يقتلون الحُلْمَ في صَدْرِ الوَليدِ |
فاحْذَروهم يا بَني الدنيا بحَقٍ |
|
|
ما عَرِفْنا من لِئامٍ كاليهودِ |