|
خداج |
شاعرٌ أنت ماؤه ثجّاجُ |
فارفعِ الرأسَ إنّ سقفَك نجمٌ |
بل سماءٌ وشعرُك المعراجُ |
وبحورُ الشعرِ التي تمتطيها |
طفحتْ من حدودِها الأمواجُ |
ولك القولُ مطلقاً كيفما شئتَ |
فرفرِفْ به ولاتَ سياجُ |
أنت حرٌّ فاغمسْ يراعك في |
دمّي فإني لوخزِه محتاجُ |
أنت حرٌّ فدُقّه وسْطَ رأسي |
ربما يوقظ الغميَّ ارتجاجُ |
أنت حرٌّ فعَرِّ سوءةَ نفسي |
علَّني من حميَّتي أهتاجُ |
أنت حرٌّ فانْكَأْ عليّ جراحي |
فلقد يبرأُ الغداةَ خَراجُ |
أنت حرٌّ فافتحْ دفاترَ تاريخي |
وسلْ فيمَ يُعدَمُ الحلاجُ |
أنت حرٌّ فاصرخْ بوجهِ ثقيفٍ |
وطُغاها قد يرعوي حَجّاجُ |
أنت حرٌّ فعرِّب الأرضَ من |
عُجمتِها إنْ توطَّأ الأعلاجُ |
أنت حر فاكشِفْ عمامةَ شيخٍ |
مُدَّعٍ عنده الهوى منهاجُ |
أنت حر فقوِّم الدربَ لي إنْ |
كان في مستقيمِ دربي اعوجاجُ |
طِنَّ دوماً في مسمعي مثلَ زيزٍ |
بصفا الليلِ دأْبُه الإزعاجُ |
فإذا ضاق من صفيرِك سُمّارٌ |
فقُلْ إنما صفيري مزاجُ |
لك ما قلتُ آنفاً ومَزيدٌ |
طَيَّ قلبٍ حيث الضلوعُ رِتاجُ |
فإذا ما لَهَجْتَ بالحرفِ من |
ذلك يُقطعْ لسانُك اللهّاجُ |
لا تبُثّنَّ خاطراً بعمومٍ |
إن يكن كامناً فليس حَراجُ |
واحمدِ اللهَ إذْ تركناه حرّاً |
فسواه يا صاحِ لا تحتاجُ |
إنما الشعرُ بيضةٌ خُلِّقتْ من |
شاعرٍ مبدِعٍ ونِعم الدجاجُ |
فتمخَّضْ بصُفرتينِ وإلا |
قيل نقداً بئس القصيدُ الخداجُ |
هكذا نبتغي القصيدَ فلا لومٌ |
ولا مَعتبٌ ولا إحراجُ. |
ها. نعم.قد نسيتُ أمراً مهماً |
ثار من حولِه الغداةَ عَجاجُ |
لا تعيبنَّ قيْنةً أفحشتْ.إنْ |
شئتَ وصفاً قلْ غادةٌ مِغناجُ |
ودَعِ المطربَ الشهيرَ لعَمري |
إنه اليومَ نجمُنا الوهّاجُ |
وعدا الكلِّ أنت حرٌّ فصفِّرْ |
ريثما يعتري بفيك انبعاجُ |
هكذا نرتقي ولكنما نحو |
حضيضٍ يهوي بنا المزلاجُ. |
لحظةً أيها الرفاقُ سأقضي |
حاجتي إنْ تيسَّر الإخراجُ: |
........................ |
........................ |
....................... |
........................ |
.... |
.... |
..... |
قد تمخّضتُ بيضةً.واقَ وقْ وقْ |