|
ذاتُ الـخِمارِ كَضوءِ الفَجـرِ تنـبثِـقُ |
بـلْ إِنـَّهـا قَمـراً بِالـنُّـورِ يَـتَّسِقُ |
فالوَجْـنَتـانِ بمـاءِ الـورْدِ حُـمِّـرَتا |
سِـحْـر بِنظْرتـِها بِالقـلبِ ينْخَـفِق |
حَـوراءُ غَيْـداءُ ,بَيْـضـاءٌ ,مُحَـبَّـبَـةٌ |
شَـمَّاءُ شَـيْماءُ,نجْـلاءٌ, بِهـا أَثـِقُ |
الـرُّوحُ و الـجِسْمُ و الوِجْدانُ يَذْكُرُها |
و العَقْلُ و القَلْبُ و الإِحْسَـاسُ والـخُلُقُ |
رَحلْتُ عنْكِ و نَبْضُ الحُبِّ في جَسَدِيْ |
فالْـحُبُّ زادِي هُنـا,و الـحِبْرُ والـوَرَقُ |
تلكَ الحنَـايا في صَـدْرِي تُعاتـِِبُنـِيْ |
تـَحْكي البَقايا فَيبْكي الصَّوتُ أيْ صـَدَقُوا |
يا أَجْـمَلَ النَّاس في عَيْـنِيْ أُنَـاظِـرُكِ |
تـُوحِي الحدِيْثَ فيَـأْبى الفَاه يَـنـْطَـبِقُ |
وا ضِحْـكَةً عَلِـقَتْ فِيـْها مُـخَيِّلَتِيْ |
رَتـْلُ الضَّـواحِـكِ كالأَلمـاسِ إِذْ برقُـوا |
يـَا مَنْ نَغَـارُ عليْـهِمْ مِنْ مَشاعِـرِنا |
حـيْثُ المشاعرَ للأعـرافِ قَدْ خَـرَقُـوا |
فأَنتِ أجْـمَلَ مَنْ في الْكـونِ في نظري |
أَلا و أَجْـمَل خـلقِ اللَّـهِ تَـنْـعَـِشقُ |
مَـا كانَ يُرضِيْكُمْ ما قـالَ حـاسِدُنَـا |
دَعِ العَـواذِلَ في الخُـذْلانِ إِنْ زُلِـقُـوا |
حِـقْـداً يقولونَ فِيَّ كَيْ أُفَـارِقَكُـمْ |
كيـفَ الِّلـقاءُ و قَد ضـَاقَتْ بِنا الطُّرُق |
ما كانَ يُسْـعِدُنـا ضُـرُّ بِحـَاقدِنـَا |
و اللهُ أَعـلمَ أهـلُ الشَّـرِ قَـدْ فَسَـقُوا |
ما طَـابَ لِـيْ سَهَرٌ لا نَـومَ يَعْرِفُـنيْ |
بقـيتُ وحْدِيْ يُنـاجِيْ ليْـلِـيَ الغَسَقُ |
فـيَا حَبيْـباً حَكايا الَّليْـلِ يُتْـقِنُهـا |
أَقْسَـمْـتُ فِيْ طَيْـفِهِ تُسْتَكْشَفُ الأُفُـقُ |
هَـذِي الْحَكايا هُـنا قَيْـدِي يُكبِّـلُهَا |
والقلْبُ يسْـبقُ عقلي هَـلْ سَـأَلْتـَحِقُ |
عِـقدٌ بـِجـيدٍ إذا تـمَّ اللِّـقاءُ معاً |
والـعِقدُ يـُجْـمِلُ فيـروزاتـِهِ الـعُـنُقُ |
ربِـيْعـنا يـاسـمينٌ عِـطْـرهُ أمَـلٌ |
إِبْـقِي كما أنـتِ فاْلأَزْهَار تَـنْـعَشِـقُ |
يا حُبُّ هـَّلا يُـجازى بَعْض صَبْـرُكُمُ |
أمْ لا يُـجَـازىْ أسِـيْرٌ هيـَّا نـتَّـفِـقُ |
يَـفديكِ قَلـِبي فَكَمْ أنتِ وثقتِ بـهِ |
إِنِّـي بِـغَـيْـركِ لا والّلـهِ لا أَثِــقُ |
َكسَرْتُ قَيْدِيْ أَسِيْر الأَمسِ مُفْـتـخِراً |
بالكِـبْـرياءِ لـِضَـوءِ الشَّمْسِ أَنْطـلِـقُ |
وَصَـلْتُ قُربَكِ ما عـادتْ تـُؤرِّقُـنيْ |
آهــاتُ أحلامِـيْ لِلأحْـزانِ أَفْـتَـرِقُ |
فـلا يقـولَـنَّ ولَّىْ عَهْـدُنا بِـكُمُ |
إِن النُّـوىْ بالسُّقَـىْ تربـُو فَـتَـنْـفَـلِقُ |
اليَـوم عِيْـدكِ فاضَ الشِّعْرُ منْ قـلمِي |
تـَنهَّدَ الحـبْرُ لـمَّـا الحـرف يـنْعَتِـقُ |
رأيـتُ أنـَّـكِ قدْ دانـتْ لكِ قِطَفٌ |
ما أكـرمَ الحـلْمَ للمُحْتاجِ يـنْـغَـدِقُ |
الـيومَ جِئْـتكِ فاحَ الحبُّ في عَـبَـقٍ |
و اعْذَوْذَبَ الدَّمْـعُ للـخدَّيـنِ يَعْـتَـنِقُ |
وَدَّتْ ضُلُـوعِيْ أنْ تَبْـقَىْمُعانقةً |
راحَتْ عيُـوني إلىْ لُقْـيـَـاكِ تَسْـتَبـِقُ |
شَـمَـمْتُ عطركِ كالبخورِ في بلـدِيْ |
تجري الرِّيـاحُ فيـتـبَع عِطْـركِ الحَـدَقُ |
سـَألتُ نـَهدكِ هلاَّ يَرْتَـضِيْ خَـجَلاً |
أيْـنَ المفَـرُّ يحـومُ الفـارِسُ الْحَـذِقُ |
إِذا تقــولُ يفوحُ المِسكُ مِـن فمِـها |
تَروي الْقَـوافـي بهِ شِـعْراً فأسْـتَـرِقُ |
جيـم الجـنونِ ِبجِسمٍ فاتِـنٍ نـظريْ |
تمشي الهويـنا كما يـمشي الظّبي النّـزِقُ |
عـفراءُ فرعـاءُ في أكتافِها وُشِـمَتْ |
تكادُ تصـعـقُني كالـشَّمـعِ أحتـرِقُ |
الـثُمْ جعودَكِ للفـوديـنِ أحسِرُهُمْ |
أخشىْ لِجيـْـدكِ أنْ يدنـُـو لهُ الحَـلَقُ |
قـالتْ تُغازلُ لمـَّـا كُـنتُ مدرِكُها |
آهٍ عليــكَ و آهٍ مِنــكَ يا شَبـِــقُ |
بـيني وَ بيـنكَ أسـرارٌ نُكَتـِّمُـها |
خَـوفي عليكَ أرى الحُـسَّاد قد شـَهقُوا |
حُـِّبي وَ حُـبُّكَ أحـلامٌ تُجَمِّــعُـنا |
لحاسِدِيـهِ دعَونـا كَعْـبَنَا طُـرِقُـوا |
و ما أصَـابَ لنا ما كــانَ يُـخْطِؤنا |
شاءَ البصــيرُ اليــهِ قادتِ الْـطُرُقُ |
فتلـكَ أيامَ إيمــانـاً تُقــرِّبُـنا |
غـابَ الـهلالُ فبـدراً عـادَ يـتَّـسِقُ |
بـَنَيْتُ قصْرَكِ و الاغـلالُ تُـؤْلِمُـنيْ |
صَـبْراً لَسَوفَ يَعُـــودُ الفارسُ الْعَلِقُ |
الحـبُّ يُـحْيِـيْ قلوباً لا حيــاةَ بِها |
بابُ الحــياةِ بدون ِالـحُبِّ يَنْـغَـلِقُ |
لاقـوا مفــارِقكمْ لا تـهْجروا أبداً |
عـندَ اللقاءِ تجِدهـا تنـجـلي الأُفـُقُ |
وَليْـتَ أَنِّي لِهذا الحـلمِ أوجِـــدهُ |
أمــوتُ شوقـاً و أحْـلامي ستـنْخَلِقُ |